براغ - سبوتنيك. وقال سوليك: "يمكن استئناف شحنات النفط عبر خط أنابيب دروجبا في أقرب وقت ممكن من اليوم الأربعاء. وأن سبب توقفها مشكلة فنية، ولا داعي للبحث عن أي شيء إضافي هنا".
ووفقا لسوليك، فإن الخطأ وقع: "في أحد أفرع البنوك في أوروبا الغربية"، حيث تتم معالجة مدفوعات عبور النفط.
وأوضح أنه "لم يكن توقف إمدادات النفط عبر الفرع الجنوبي لخط أنابيب دروجبا خطأً سواء من الجانب الروسي أو من الأوكراني. لقد استغرقت معالجة المستندات في فرع البنك المشار إليه وقتا طويلا، وفي النهاية أعلنوا أنهم لن يسمحوا بهذه الدفعة. وعندما رُد الدفع، أوقف الجانب الأوكراني الإمدادات، حدث خطأ تقني بحت".
ووفقا له، وبالنتيجة دفعت شركة "سلوفنفط" السلوفاكية لتكرير النفط، المبلغ المطلوب والذي يقدر بحوالي عشرة ملايين يورو.
وأضاف سوليك أن "بناء على المعلومات التي لدي آمل أن يتدفق اليوم النفط (عبر الفرع الجنوبي لخط أنابيب دروجبا)، في غضون الساعات القليلة المقبلة".
ويوم أمس، أكدت شركة "ترانسنفط" الروسية أن شركة "أوكرترانس نفط" الأوكرانية أوقفت في 4 أغسطس/ آب الجاري ضخ النفط الروسي عبر الفرع الجنوبي لمنظومة أنابيب النفط في اتجاه هنغاريا والتشيك وسلوفاكيا، نظرًا لأن الجانب الروسي لا يمكنه تحويل المبالغ المستحقة للشركة الأوكرانية مقابل عبور النفط في ظل الظروف الناجمة عن فرض العقوبات الغربية على روسيا.
جاءت فكرة بناء خط أنابيب دروجبا -الذي يُعرف أيضًا باسم خط أنابيب الصداقة وخط أنابيب كوميكون- في أواخر الخمسينيات، لتزويد حلفاء الاتحاد السوفياتي في أوروبا الشرقية بالنفط، وبدأ إنشاء الخط عام 1960، ودخل مرحلة التشغيل الكامل عام 1964.
يعدّ خط أنابيب "دروجبا" واحدًا من أكبر شبكات خطوط أنابيب النفط في العالم؛ إذ ينقل الخام لنحو 4 آلاف كيلومتر من الجزء الشرقي من روسيا، وتحديدًا من مدينة ألميتيفسك إلى أوكرانيا وبيلاروس وبولندا وهنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.
وتتفرع هذه الشبكة أيضًا إلى العديد من خطوط الأنابيب؛ لتقديم منتجاتها في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وخارجها.
وتُشغّل شركة النفط الروسية "روسنفط" خط أنابيب "دروجبا" في روسيا، إذ يُنقل ثلث واردات الخام من موسكو عبر هذا الطريق، لكن تؤول عملية تشغيله إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.