وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن انخفاض منسوب غاردا أدى إلى ظهور مساحات من الصخور كانت تحت سطح الماء سابقا، كما رفعت حرارة المياه إلى درجات تقترب من متوسط درجات الحرارة في البحر الكاريبي.
ووجد السياح الذين توافدوا على البحيرة الشمالية، يوم أمس الجمعة، مشهدا مغايرا تماما لما اعتادوا عليه في السنوات الماضية، حيث امتدت الصخور البيضاء بعيدًا عن الخط الساحلي الطبيعي، كما طوقت شبه جزيرة سيرميوني الجنوبية بهالة صفراء.
يشار إلى أن شمال إيطاليا لم يشهد هطول أمطار منذ شهور، كما انخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70%، مما أدى إلى جفاف أنهار مهمة مثل نهر بو، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعي.
وتعاني العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا، من الجفاف هذا الصيف الذي أضر بالمزارعين والموردين ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.
وتسبب الجفاف في نهر بو، أطول نهر في إيطاليا، في خسائر بمليارات اليوروهات للمزارعين الذين يعتمدون عليه عادة في ري حقول الأرز، ولتعويض ذلك، سمحت السلطات بتدفق المزيد من المياه من بحيرة غاردا إلى الأنهار المحلية، لكن في أواخر يوليو/ تموز، خفضت الكمية المخصصة لحماية البحيرة السياحية ذات الأهمية الاقتصادية.