مباحثات عمانية أمريكية تناقش المقترحات الأممية لتوسيع الهدنة وتثبيتها في اليمن

بحث وزير المكتب السلطاني العماني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، اليوم الأحد، في العاصمة العمانية مسقط، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، جهود توسيع هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن حتى مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
Sputnik
وذكرت الخارجية العُمانية، في بيان، أن "اللقاء ناقش المقترحات الأممية لتوسيع بنود الهدنة وتثبيتها، والمساعي القائمة لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية الملحة في اليمن، وتم الاتفاق على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الشأن".
وشكر وزير المكتب السلطاني، المبعوث الأمريكي على "الجهود المبذولة في هذا الشأن"، مؤكداً أن "سلطنة عُمان تسعى، بالشراكة مع جميع الأطراف، للوصول إلى تسوية شاملة لتحقيق السلام والأمن الدائمين".

من جانبه نقل ليندركينغ، بحسب "الخارجية العُمانية"، "شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطان هيثم بن طارق، على نجاح المساعي العُمانية لتمديد الهدنة في اليمن، ودعمها للجهود الأممية والأمريكية لإيجاد حل سلمي دائم للأزمة اليمنية".

وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، سعياً للتوصل إلى حل سياسي للصراع الذي يمزق اليمن للعام الثامن على التوالي.
السلام لا يزال بعيدا في اليمن... رغم تمديد الهدنة للمرة الثالثة
ويوم الخميس الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية أن "ليندركينغ، سيبدأ جولة جديدة في المنطقة تشمل الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية للمساعدة في تأمين توسيع هدنة الأمم المتحدة، وتعزيز جهود السلام، وتسليط الضوء على الحاجة إلى مساعدة مالية إضافية للشعب اليمني، ومواصلة دعم خطة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة لإفراغ ناقلة النفط المتهالكة "صافر"، مع وجود حوالي 14 مليون دولار غير ممولة".

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
مناقشة