الخارجية الأمريكية: واشنطن لن تناقش تخفيف العقوبات على إيران خارج نطاق الاتفاق النووي

قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن واشنطن لم تطرح مسألة تخفيف العقوبات عن إيران، مؤكدا أن العقوبات خارج نطاق الاتفاق النووي غير مطروحة للنقاش.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال برايس خلال إفادة صحفية اليوم الاثنين، "لم نقترح تخفيف العقوبات على إيران في سياق المحادثات النووية".
وأكد أن"الرئيس بايدن كان واضحا دائما بأن العقوبات خارج نطاق الاتفاق النووي ليست محل نقاش".
وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن إيران لديها "طريق واحد للعودة للاتفاق هو إسقاط المتطلبات غير المقبولة التي تتجاوز نطاق الاتفاق النووي"، قائلا: "طالما اعتبرنا أن تلك المتطلبات لا مكان لها في فيينا".
ورأى أن سعي إيران وراء رفع العقوبات يتطلب منها "تغيير السلوك ووقف الأنشطة الخطيرة التي تسببت في العقوبات بالأساس".
وأفاد برايس بأن الإدارة الأمريكية لن تفصح عن "فحوى الرد" الذي ستوجهه إلى منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا حول موقفها من الصيغة الأوروبية للاتفاق النووي الإيراني.
واعتبر المتحدث الأمريكي أن "إيران نووية سوف تشكل تهديدا كبير لدول المنطقة"، مؤكدا أن إيران "لم تثبت جديتها في أنها صادقة في عودة متزنة بعد 16 شهرا (من المحادثات)".
لإحياء الاتفاق النووي...الاتحاد الأوروبي يقترح تخفيف العقوبات ضد الحرس الثوري
يذكر أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن مؤخرا تقديمه مسودة تفاهم لجميع أطراف خطة العمل الشاملة والمشتركة تتناول بالتفصيل الدقيق خفض العقوبات عن إيران مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني إلى المسار الصحيح.
وفي 4 آب/أغسطس الحالي، استؤنفت عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، إذ جرت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد 5 أشهر على توقّف مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي واستمرارها بصيغة مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر الوسطاء، نفى مصدر إيراني مطّلع، في حديث مع وكالة إيرنا الرسمية، صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بشأن تخلّي بلده عن مطلبها بإزالة "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حاليا على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة