العملية العسكرية الروسية الخاصة

مسؤول سابق في البيت الأبيض يكشف عن عواقب إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية

كشف المحلل السابق في البيت الأبيض، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، عن عواقب إمداد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية.
Sputnik
وقال كانسيان لصحيفة "نيوزويك" إن "الأسلحة التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا يمكن إعادة بيعها إلى دول ثالثة، مما يلحق الضرر بسمعة الولايات المتحدة ويحتمل أن يلحق الضرر بأمنها".
وتابع كانسيان "خطر إرسال الأسلحة يكمن في أن أسلحتنا بمختلف أنواعها، يمكن أن ينتهي بها الأمر في أياد أخرى، لأن شخصا ما في أوكرانيا حولها وباعها إلى طرف ثالث".
وأضاف كانسيان "في يوم من الأيام ستظهر مجموعة إرهابية في الشرق الأوسط مع أنظمة الصواريخ من طراز "جافلين" التي قمنا بتسليمها إلى كييف".
وأكد كانسيان أن "هناك أيضا خطر توجيه الأسلحة الأمريكية في أوكرانيا ضد المدنيين"، مضيفا: "نشر مثل هذه القضية في الصحافة سيؤدي إلى تقويض وحدة الحزبين في الكونغرس الأمريكي وإنهاء المساعدة لحكومة زيلينسكي".
وأعرب المحلل الأمريكي عن قلقه بشأن الفساد في أوكرانيا، داعيا إلى زيادة الرقابة على المساعدات المرسلة، حتى لو كان ذلك يهدد بإبطاء عمليات التسليم.
يذكر أن مارك كانسيان، يعمل كبيرا للمستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وخدم سابقا لمدة ثلاثة عقود في سلاح مشاة البحرية الأمريكية قبل أن يعمل كمسؤول كبير في البنتاغون وبعد ذلك في البيت الأبيض.
يشار إلى أن عمليات الدعم العسكري الغربي اللامتناهي لأوكرانيا ساهمت في إغراق الأسواق السوداء بالأسلحة الأمريكية والأوروبية المختلفة والتي باتت متوفرة لكل من يمتلك الأموال لشرائها واقتنائها.
وشكلت عمليات نقل السلاح الغربي إلى أوكرانيا فرصة ذهبية لتجار الأسلحة، خصوصا مع تفلت الوضع الداخلي الأوكراني وانتشار الفوضى والجماعات المتطرفة المسلحة وضعف السلطة المركزية. ساهم كل ذلك بظهور وانتشار عروض وإعلانات لبيع الأسلحة على الشبكات الإلكترونية غير القانونية والأسواق السوداء.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
عضو بمجلس النواب الأمريكي يعبر عن قلقه بشأن مصير الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا
وتستمر منذ يوم 24 فبراير/شباط الماضي العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.
مناقشة