وزير الإعلام اليمني: الاصطفاف خلف قيادة المجلس الرئاسي طوق النجاة الوحيد

دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الاثنين، المكونات السياسية إلى الاصطفاف خلف قيادة المجلس الرئاسي، لاستعادة الدولة من جماعة "أنصار الله"، وذلك بعد أيام على تلويح حزب التجمع اليمني للإصلاح بالانسحاب من المجلس، على خلفية مواجهات بين قوة محسوبة عليه وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال الإرياني عبر "تويتر": "الاصطفاف خلف الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، قولاً وفعلاً هو طوق النجاة الوحيد وآخر فرصة لليمنيين لاستعادة دولتهم والحفاظ على هويتهم، والتأسيس لشراكة وطنية حقيقية، ومستقبل مشرق تستحقه الأجيال القادمة".
وأضاف: "المرحلة هي مرحلة توحيد الجهود والإمكانيات تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي للتصدي للمشروع التوسعي الإيراني، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية، وكل الخلافات والتباينات في وجهات النظر ينبغي حلها تحت مظلة المؤسسات الدستورية التي بات الجميع دون استثناء شركاء فيها".
وأكد أن "التجارب والأحداث التي شهدتها اليمن منذ ازمة 2011 أثبتت أن لا أحد قادرا على إلغاء وشطب الآخر، وأن أي مساعي لاستبعاد واقصاء طرف مصيرها الفشل وديمومة الصراع والحرب التي يدفع ثمنها الجميع".
وشدد على "أن اليمن لن ينهض ويستعيد عافيته إلا بتكاتف كل مكوناته وأبنائه المؤمنين بأنه يتسع للجميع".
وجدد الإرياني "دعوة كل المكونات السياسية لتغليب المصلحة الوطنية وتكريس نهج الحوار لتجاوز الخلافات، وتفويت الفرصة على مليشيا الحوثي التي تعمل على إذكاء الصراعات وإيقاد نار الفتنة بين الاخوة، وتراهن عليها لديمومة الانقلاب واستمرار تسلطها على رقاب اليمنيين واستلاب إرادتهم والعبث بهويتهم"، على حد قوله.
وثمن وزير الإعلام اليمني "المواقف الصادقة والنبيلة للاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ودعمهم واسنادهم المتواصل واللا محدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات"، معتبراً أنه "لولا ذلك الدعم لسقطت اليمن فريسة سهلة بيد إيران"، على حد تعبيره.
ويوم الجمعة الماضي، لوح التجمع اليمني للإصلاح "ثاني أكبر الأحزاب في اليمن"، بـ"إعادة النظر" في مشاركته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على خلفية المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، بين وحدات من الجيش اليمني وقوات الأمن الخاصة في المحافظة محسوبة عليه من جهة، وأخرى من ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ المحافظة عوض بن محمد الوزير العولقي، مشترطاً إقالة المحافظ وإحالته إلى التحقيق.
مناقشة