راديو

هل تحاول الولايات المتحدة إنهاء فعالية الأسلحة الروسية لدى الجيش العراقي

يواجه الجيش العراقي صعوبات كبيرة في الحفاظ على أسطوله من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية الصنع كنتيجة غير مباشرة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفقا لمجلة "فوربس" الأميركية.
Sputnik
وقالت المجلة إن أحدث تقرير ربع سنوي صادر عن مكتب المفتش العام التابع لوزارة الدفاع الأميركية يشير إلى أن مشكلات سلسلة التوريد الروسية التي سببتها حرب أوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو، أثرت على قدرة العراق في الحفاظ على الطائرات روسية الصنع.

فكيف سينعكس ذلك على قدرات الجيش العراقي في مكافحة الإرهاب؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد عدنان الكناني:

"إن المدرسة العسكرية العراقية هي مدرسة روسية شرقية وأغلب القادة العراقيين تم تدريبهم على الأسلحة والمعدات الروسية والشرقية في أيام الاتحاد السوفيتي السابق، سواء على الدبابات أو على الطائرات الروسية، وبعد العام 2003 حاولت الولايات المتحدة سحب العراق نحو المعسكر الغربي، وبدأت ببناء جيش غير حقيقي حيث قامت بإفراغه من محتواه العسكري، إذ لا توجد دبابات ولا كتائب للدروع ولا أسلحة صاروخية ولا دفاع جوي ولا قوة جوية، وحتى التصنيع الحربي تم تدميره بعد الغزو الأمريكي، فبات الجيش العراقي يعتمد على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فهذا الجيش وأن تم تأسيسه تحت الانتداب البريطاني إلا أنه يتبع المدرسة الروسية في التسليح، ويبدو أن هناك محاولة لهدم منظومة الجيش العراقي، فالعراق اليوم يتحرك وفقاً للإرادة الأمريكية ولا يستطيع استيراد حاجاته من قطع الغيار لطائراته من روسيا، وهذه الإرادة الامريكية لا تريد للعراق أن يواصل تسليحه من روسيا".

من جانبه يقول مدير مركز الاعتماد للدراسات والبحوث الأمنية الدكتور عماد علو:
"هذه مشكلة كبيرة تعانيها القوات المسلحة العراقية لا سيما قيادة طيران الجيش، حيث أن أسطول الطائرات المروحية التابع لطيران الجيش العراقي معظمه من منشئ روسي سبق أن تدرب عليها الطيارون العراقيون، واليوم تقف العقوبات الغربية المفروضة على روسيا عائقاً أمام قدرة العراق على تعويض النواقص في المواد الاحتياطية للطائرات الروسية الصنع بسبب صعوبة التبادل النقدي والتحويلات المالية مع الجانب الروسي في ظل تلك العقوبات، ويستطيع العراق تعويض ذلك من خلال دول تمتلك نفس النوع من الطائرات أو عن طريق طرف ثالث يقوم بشراء المواد اللازمة لصيانة الطائرات من روسيا، لكن سيكون ذلك بتكاليف أكبر بكثير مما لو تم استيرادها بشكل مباشر من روسيا".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة