قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن بلاده ستسلم هذه المساعدات العام المقبل، بينما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن واشنطن ستسلم الأسلحة خلال هذا العام، لكنها ستعلن عنها في احتفالات يوم استقلال أوكرانيا.
المعدات الألمانية تشمل ثلاثة أنظمة مضادة للطائرات و12 مركبة انتشال مسلحة و20 قاذفة صواريخ، والأمريكية ستخصص للحصول على طائرات من دون طيار وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى تشمل قدرات الدفاع الجوي وكمية كبيرة من الذخيرة.
الدول الغربية ورغم حالة الغضب الشعبي في بلدانها، إلا أن حكوماتها لا تريد التراجع خطوة إلى الخلف وحث أوكرانيا على التفاوض، في ظل الخسائر الاقتصادية الكبيرة والغلاء الذي أثر على استقرار الأسعار في كل المنتجات.
في هذا الموضوع، أوضح الخبير العسكري، أمين حطيط، أن الولايات المتحدة متمسكة باستراتيجيتها إطالة أمد الصراع رغم علمها بعدم جدواه لأنها تحارب بدماء الأوكرانيين ولهذا السبب تغدق بالأسلحة على أوكرانيا من أجل الاستمرار في الميدان.
وأكد أن أوكرانيا لن تستطيع تغيير المسار العسكري مهما وصلها من أسلحة متطورة وستتكبد خسائر جديدة، ولكن الغريب هو الانخراط الأوروبي في اللعبة الأمريكية وهم يتضررون بمقدار ما تتضرر أوكرانيا.
واعتبر مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، جمال عبدالجواد، إصرار الغرب على دعم أوكرانيا بالسلاح بأنه غير شرعي وهو يشجع على عدم البحث عن أساليب ومخارج سلمية للأزمة.
وأكد أن الغرب يفوت فرصة مهمة عندما يدعم بالسلاح ويزيد اشتعال الأزمة مما يؤدي إلى اتخاذ الوضع شكلا آخر بعد ستة أشهر من العملية العسكرية.
وشدد على أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤثر على الأمن والاقتصاد في العالم وتدفع ثمنها الشعوب في أوروبا والعالم.
ويرى جبرين عيسى، الكاتب والمحلل السياسي، أن الاستراتيجية الغربية تهدف إلى إطالة أمد الصراع لمحاولة استنزاف الجيش وكذلك الاقتصاد الروسي.
وقال إن حزمة السلاح الجديدة تصب في أخذ الصراع لفترة جديدة من الزمن حتى تستفيد شركات السلاح الأمريكية والألمانية أكثر من الأزمة.
وأكد أن أوروبا مقبلة على الشتاء وستعاني كثيرا هذا العام إذا لم يتم الاتفاق على حلول سريعة، في ظل الضغط الكبير على الحكومات الغربية.