العراق... التيار الصدري يهدد باتخاذ "خطوات لا تخطر على البال" لكشف الفاسدين

هدد "التيار الصدري" في العراق، اليوم الأربعاء، باتخاذ "خطوات لا تخطر على البال لكشف من وصفهم بالفاسدين إذا ما استمرت الاحتجاجات في الشوارع.
Sputnik
بغداد - سبوتنيك. قال محمد صالح العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في بيان، إن هناك أصوات تعالت حينما اعتصم أنصار التيار أمام مجلس القضاء الأعلى، خشية اقتحامه وكشف ملفات "ستفضح الجميع بلا استثناء".
وأضاف "سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسدين وإغاضتهم".
ورأى العراقي أن "سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السفارة الأمريكية"، ووصف رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، بـ "الداعم الأكبر" للإطار التنسيقي في العراق.
وتابع أن أكثر ما أثار انزعاج من وصفهم بـ"الفاسدين" هي المطالبة بتنحي فائق زيدان الذي يعتبر "الداعم الأكبر للإطار".
وقال العراقي: "لعلّ سقوط الفساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثورة قد تطيح بالفاسدين أمثالهم. إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه".
الصدر ينصح المتظاهرين بالانسحاب من أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى
واعتبر وزير زعيم التيار الصدري أن إعلان تعليق عمل القضاء بعد الاعتصام أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى لم يكن دستورياً، مشيرا إلى أن "القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية".
واستأنف مجلس القضاء الأعلى في العراق أعماله اعتبارا من اليوم، بعد انسحاب متظاهري التيار الصدري من أمام مبنى المجلس.
ويطالب أنصار التيار الصدري القضاء بالتدخل لحل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة، بعد فشل التيار في تشكيل حكومة أغلبية، لكن الإطار التنسيقي يرفض هذه الدعوات، ويواصل الضغط من أجل تشكيل الحكومة بعيدًا عن التيار الصدري.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021 من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة، ونتيجة لذلك، قدم أعضاء التيار الصدري داخل البرلمان استقالتهم بناء على دعوة من زعيم التيار مقتدى الصدر.
مناقشة