جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الإيراني لصحيفة "الراي" الكويتية، نشرتها اليوم الأربعاء.
وقال إيراني: "كان من المفترض انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات بين إيران والمملكة العربية السعودية الشهر الماضي في العراق".
وأوضح أن هذه الجولة كانت ستتوج بلقاء يجمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في حال تمت دعوتهما من البلد المستضيف للمشاورات".
واستدرك السفير الإيراني بالقول: "بعد الأحداث الأخيرة في العراق، فإنه من الطبيعي (الانتظار حتى) يكون البلد المستضيف جاهزاً لاستضافة وإدارة المفاوضات".
ومضى بالقول: "موضوع استئناف الحوار من خلال عقد الجولة السادسة متفق عليه، لكن بانتظار تجهيز الأرضية المناسبة للمحادثات في العراق".
وأشار إيراني إلى أن اللجان الإيرانية والسعودية جاهزة لاستئناف المفاوضات في بغداد.
وأردف أن "المسؤولين الإيرانيين متفائلون جدا من سير المحادثات"، مضيفا "لكن علينا انتظار الدعوة العراقية للطرفين لاستئناف الجولة السادسة بعد انتهاء الأحداث الجارية في العراق".
ويقوم العراق بالوساطة في محاولة لإصلاح العلاقات بين المتنافسين الإقليميين، ومنذ أبريل/ نيسان 2021، استضافت بغداد خمس جولات من المحادثات بين السعودية وإيران.
وجرت الجولات السابقة بمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.
وفي 23 يوليو/تموز الماضي، أعلن العراق أنه يستعد لاستضافة اجتماع "علني" لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووقتها قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريحات لتليفزيون "رووداو" الكردي إن ولي العهد السعودي، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد.
لكن العراق شهد خلال الأسابيع الماضية تصاعد الأزمة السياسية بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والإطار التنسيقي، في ظل انسداد سياسي حال دون تشكيل حكومة رغم إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.