نائب لبناني: نحن بأمس الحاجة إلى تشكيل حكومة وتذليل كافة الصعوبات التي تحول دون ذلك

يستمر السجال السياسي في لبنان على خلفية تشكيل الحكومة الجديدة، من دون وجود أي بوادر تشير إلى قرب حسم الملف، وذلك على الرغم من اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني ميشال عون برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، خصوصا ما تبع اللقاء من بيانات مضادة صادرة عن كلا الطرفين المعنيين بعملية تأليف الحكومة.
Sputnik
وفي وقت أشار فيه بيان رئاسة الجمهورية إلى أن عون عرض مع ميقاتي التطورات المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة. وتم بحث مختلف المعطيات المرتبطة بعملية التشكيل على أن يستكمل التشاور في وقت لاحق.
مع إشارة البيان إلى أن ميقاتي وقبيل مغادرته القصر الحمهوري اكتفى للصحافيين بالقول: " للبحث صلة"، أصدر مكتب رئاسة الحكومة بيانا أكد خلاله بأن "ميقاتي لم يدل بأي كلام أو تعليق لدى خروجه من لقائه مع رئيس الجمهورية"، الأمر الذي فسره متابعون عن اختلاف المقاربات في عملية التشكيل، وصعوبة التوصل إلى اتفاق على حكومة جديدة، قبل أيام فقط من دخول استحقاق الانتخابات الرئاسية حيز التنفيذ.
في هذا السياق، قال النائب أشرف بيضون لـ"سبوتنيك": "علينا اليوم أن ننكب جميعاً من أجل تشكيل الحكومة بصرف النظر عن أي حسابات ضيقة، لأن المطلوب من الحكومة الجديدة استحقاقات هامة وكبيرة أولها خطة التعافي الاقتصادي التي تنقذ البلد من الأزمة".
وأشار إلى أنه "لا يجب أن يكون هناك ولا أي عقبة أمام تشكيل الحكومة الحالية، لأن كل القوى السياسية اليوم مكبلة أمام الواقع الاقتصادي الذي يمر به الوطن مقابل حكومة تصريف أعمال تقوم بالحد الأدنى من صلاحياتها، وبالتالي نحن أمام خيار من اثنين، ونفضل أن تتكاتف القوى السياسية لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن ترف الوقت أصبح يضر بمصلحة الجميع وبمصلحة لبنان العليا، وبالتالي بصرف النظر عن الحسابات الضيقة عند بعض القوى السياسية التي تبحث عن حسابات ضيقة لتغطية بعض الثغرات في المستقبل حتماً سينقلب السحر على الساحر ويكون الكل خاسر".
وذكر بيضون أن "الظروف العامة التي يمر بها لبنان بحاجة لتداعي كل القوى السياسية للإنكباب على تشكيل الحكومة قبل أي استحقاق آخر، ولا يجب وضع الاستحقاقين أمامنا على الطاولة علينا حل استحقاق وراء استحقاق، كلاهما استحقاقان دستوريان مهمان ولكن اليوم نحن بأمس الحاجة إلى تشكيل حكومة وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تحل دون ذلك قبل الانتقال الى فتح الباب على مصراعيه لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان".
إلى ذلك أوضح أن "الحكومة الحالية بوضع تصريف الأعمال لا تستطيع القيام بالواجبات القانونية والسير بخطة التعافي التي تحمل في طياتها عنوان النمو الاقتصادي للسير في خلاص البلد من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".
ورأى بيضون أن "بعض القوى السياسية اعتادوا على الإصغاء وإدارة الأذن للخارج للسير قدماً أو الإحجام، وبالتالي تغليب المصالح الخارجية على المصالح الوطنية والمواطن والوطن ككل"، مشدداً على أنه "عندما نكون في هذا الظرف الاستثنائي علينا أن ننكب جميعاً ونلتفت فقط إلى مصلحة لبنان ومصلحة المواطن اللبناني والذي يشكل مصلحة كل القوى السياسية".
وأكد على أن "تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة فريق دون فريق آخر إنما يصب أولاً وآخراً في مصلحة كل اللبنانيين وكل الأفرقاء السياسيين، وبالتالي علينا أن لا نلتفت إلى الخارج وأن نلتفت فقط إلى الداخل".
مناقشة