أعلنت مؤسسة الكهرباء في لبنان، أنها لم تتلق حتى الآن أي شحنة من زيت الوقود بموجب اتفاقية التبادل المبرمة بين العراق ولبنان، موضحة أن إنتاج الطاقة الكهربائية من معامل مؤسسة كهرباء لبنان كان يعتمد في الفترة الأخيرة فقط على تلك الاتفاقية، ولم يتبين حتى الآن، الموعد الفعلي لوصول الطاقة الكهربائية من الأردن، والبدء باستقدام الغاز الطبيعي من مصر، وهو ما سيؤدي إلى توقف إنتاج الطاقة في كافة الأراضي اللبنانية.
حول هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي ورئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، لـ "قوانين الاقتصاد":
"لم توافق السلطات الأمريكية حتى الآن على مد الخط عبر سوريا، كما أن الأموال التي يجب أن تدفع إلى مصر والأردن لم تؤمن بعد، واليوم ما يحصل قرار حكومي خاطئ دون التفكير بالمواطن، ويدفع الشعب الفاتورة، ولبنان فريسة الضغوطات اللبنانية التي منعته من شراء الغاز الإيراني، لأن إيران جاهزة لإرسال الغاز، ونحن نحتاجه للغد وليس لليوم".
روسيا تسحب البساط من الغرب في سوق الغاز
بحث الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، تشكيل سوق غاز مشترك، والتعاون الصناعي، بالإضافة لتوسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة.
وعلى صعيد آخر، تعتزم روسيا وإيران تأسيس كارتل (حلف) عالمي يضم مصدري الغاز على شاكلة منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وخلال مداخلة مع "قوانين الاقتصاد"، قال الخبير الاقتصادي المتخصص بشؤون الطاقة، عامر الشوبكي:
"الرهان كبير على التوسع في الاتحاد لأنه قد يقلب الصورة الاقتصادية في العالم، نحن نتحدث عن 5 تيريليونات دولار من الناتج المحلي لهذه الدول مجتمعة، وهذا التوسع في آسيا الغنية بموارد الطاقة سيزيد من صناعة هذه الدول، إضافة لتوجهها نحو صناعات جديدة منافسة في السوق العالمية على حساب المنتج الأوروبي الذي يعاني من ارتفاع التكلفة بسبب نقص موارد الطاقة، وعدم إمكانية تشغيل المعامل، وبالتالي كل العقوبات الغربية المفروضة على دول الاتحاد لا تجدي نفعا، فضلا عن أن التعامل بالعملات المحلية سيوجه ضربة قوية للدولار، أضف إلى ذلك نية روسيا وإيران إنشاء منظمة تضم الدول التي تشكل أكبر احتياطات غاز في العالم".
التفاصيل في الملف الصوتي...