جاء ذلك في بيان صادر عن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) التي استولت على السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب من عام 2021.
وتم نشر البيان بمناسبة العيد الرسمي الذي يحتفل به في 31 أغسطس/ آب بقرار من "طالبان" لإحياء ذكرى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وجاء في بيان ذبيح الله مجاهد: "الله تعالى أعطانا الرحمة والعون الخاص لأمتنا المؤمنة المجاهدة، ومنحنا حرية عظيمة وفتح من الله تعالى، فقد شن الشعب الأفغاني المخلص حربًا على المحتلين الأمريكيين، وفي النهاية انتصر الإيمان والتقوى، وأجبر الأعداء على الفرار. فقبل عام لم تتخلص أفغانستان من الاحتلال الأمريكي فحسب، بل وضعت نموذجًا للعالم كله. تدعو إمارة أفغانستان الإسلامية [كما تسمي طالبان دولتهم] كممثل للنظام القانوني للبلاد والشعب الأفغاني مرة أخرى، المجتمع الدولي إلى اتباع سياسة معقولة تجاه أفغانستان، واحترام إرادة الأفغان، واستقلال وسلامة أراضي بلدنا، وحقها لتقرير المصير. ونتطلع إلى تفاعل إيجابي مع العالم".
وذكرت تقارير إعلامية أفغانية أن عرضا عسكريا أقيم اليوم الأربعاء في مطار باغرام بالقرب من كابول بهذه المناسبة.
واستولت "طالبان" على السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب من عام 2021، مما أدى إلى انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وتسريع انسحاب القوات الأمريكية. في 31 أغسطس من العام نفسه، أكملت القوات الأمريكية انسحابها من البلاد، منهية الوجود العسكري الذي دام 20 عاما.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.