مجتمع

هل يساعد الحمض النووي المأخوذ من قناديل البحر "الخالدة" في منع شيخوخة البشر

في محاولة جديدة لفهم شيخوخة الإنسان والعوامل المرتبطة بالعمر، عثر علماء الأحياء على نوع خالد من قناديل البحر يمتلك نسخا مزدوجة من الجينات التي تحمي وتصلح الحمض النووي.
Sputnik
وذكر الموقع الإلكتروني مونت كارلو، مساء اليوم الأربعاء، أنه في محاولة لكشف أسرار قناديل البحر الخالدة، عكف فريق إسباني على تحليل الحمض النووي لـ Turritopsis dohrnii وقارنوه بحمض نووي لقنديل بحر آخر غير خالد هو Turritopsis rubra.
كيف تتعامل مع "لسعة" قنديل البحر وما هو الممنوع بتاتا؟
واستنتج الباحثون الإسبان أن قناديل البحر الخالدة لديها ضعف عدد نسخ الجينات المرتبطة بإصلاح الحمض النووي وحمايته، وهو ما يعني إنتاج كميات أكبر من البروتينات الوقائية التي تصلح الجينوم، وشهدت هذه القناديل طفرات فريدة أخرت بدورها انقسام الخلايا وحالت دون تدهور التيلوميرات - أغطية واقية للكروموسومات.
ونقل الموقع عن ماريا باسكوال تورنر، من جامعة أوفييدو، أن هذا العمل بإمكانه توفير معلومات عن الأمراض المرتبطة بالعمر، مثل السرطان والتنكس العصبي، وان الخطوة البحثية القادمة هي معرفة ما إذا كانت هذه المتغيرات الجينية موجودة لدى الفئران، أو حتى لدى البشر.
ويشار إلى أن قنديل البحر تبدأ حياتها على شكل بويضات تتحول إلى يرقات عائمة، ثم تلتصق بقاع البحر على أجسام ثابتة، في وقت تنبت هذه اليرقات لتصبح مديخ (Polype)، على أن تخرج منها ميدوسا تكمل حياتها بالسباحة الحرة على شكل مظلة.
وتموت أغلب قناديل البحر بعد هذه المرحلة، إلا أن قناديل البحر الخالدة، المعروفة بـ Turritopsis dohrnii، يمكنها عكس هذه الدورة، بمعنى أنه يمكنها تكرار هذه العملية بشكل لامتناهي، لتعطي قنديل بحر لا يموت بسبب الشيخوخة، ليعرف معها أن "قناديل البحر" من الحيوانات القليلة التي يمكنها العيش للأبد.
مناقشة