الكرملين يؤكد أن الأزمة مع الاتحاد الأوروبي ستنتهي لكن ليس قريبا

أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن أي مواجهة تنتهي بانفراجة دائمًا وعلى طاولة المفاوضات، وذلك في إشارة إلى العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن تلك الانفراجة من غير المرجّح أن تكون في الوقت القريب.
Sputnik
بتروبافلوفسك - كامتشاتسكي- سبوتنيك. قال بيسكوف، خلال مقابلة في البرنامج التلفزيوني "موسكو، الكرملين، بوتين" مع الصحفي بافيل زاروبين، إن "أي مواجهة تنتهي على طاولة المفاوضات. سيكون هذا هو الحال هذه المرة أيضًا. لدينا بالفعل خبرة لا تقدر بثمن"، لكنه أشار إلى أن أي حوار "يجب أن يراعي مصالح روسيا أيضًا.
وتابع "ليس فقط بشروطنا، ولكن بطريقة لا تؤثر على مصالحنا بأي شكل من الأشكال. وسنكون حينها حازمين".

كما رد بيسكوف على سؤال حول ما إذا كان لروسيا ما يمكن أن تتحدث عنه مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، بقوله: "بالطبع، حول كيفية تلبية شروطنا".

وحول ما إذا كانت شروط روسيا كما هي حتى الآن، أجاب بيسكوف: "بالتأكيد".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق سياسي لتعليق تسهيلات الحصول على التأشيرات مع روسيا بشكل كامل، لكن ستظل فئات معينة من المواطنين الروس قادرة على الحصول على تأشيرات الاتحاد الأوروبي.
بوريل: بعض فئات الروس ستستمر في إمكانية الحصول على تأشيرات الاتحاد الأوروبي
وحذرت روسيا، في وقت سابق، من أن قرار حظر إصدار تأشيرات "شنغن" للمواطنين الروس، خطير للغاية؛ معتبرة أن القرار في حال تبنيه، سيكون موجهًا ضد الشعب الروسي مباشرة.
وطالبت ليتوانيا بإلغاء تأشيرات شنغن السياحية الصادرة للمواطنين الروس على مستوى الاتحاد الأوروبي؛ فيما قررت إستونيا أنه لن يتم السماح للمواطنين الروس بدخول البلاد بتأشيرات شنغن.
بالمقابل ترفض ألمانيا والمفوضية الأوروبية التعليق الجذري لتأشيرات السياحة بالنسبة للروس.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس في أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط إلى احتلال الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هدف العملية يتلخص في حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا، على مدار 8 سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية عنيفة وغير مسبوقة على روسيا،على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
مناقشة