الدفاع الإثيوبية: جبهة تيغراي ترسل المساعدات إلى مقاتليها وتجوع ملايين السكان

اتهمت السلطات الإثيوبية الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بنهب المساعدات الإنسانية واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين لتمويل "عملياتها الإرهابية".
Sputnik
وقالت قوات الدفاع الإثيوبية في بيان، الثلاثاء، إنها عثرت على كميات من مواد الإغاثة، تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي، في معاقل "الجماعة الإرهابية" في بلدة "ولقايت"، وذلك بعدما تمكنت من القضاء على مسلحيها خلال "عملية ميدانية" في إقليم أمهرة.

وبحسب البيان: “تفضح هذه العملية مجددا، نهب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، المواد الإغاثية وتسخيرها لصالح مقاتليها في الجبهات بدلا من توزيعها على مستحقيها والمدنيين الأشد احتياجا".

أديس أبابا: نرسل المساعدات إلى تيغراي ونحتاج مساعدة المجتمع الدولي

وذكر البيان أن جبهة تحرير تيغراي تستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين، حيث توزع كميات هائلة من المساعدات التي تستولي عليها، على المسلحين التابعين لها في مختلف جبهات القتال.

كانت جبهة تحرير تيغراي أعربت، الأسبوع الماضي، عن انفتاحها على التفاوض مع الحكومة الفيدرالية بقيادة آبي أحمد، لكنها أكدت عزمها في الوقت نفسه على مواصلة التقدم شمالا، ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تهدد مناطق سيطرتها.
وقال غيتاشو رضا، المتحدث باسم الجبهة، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "نخوض حربا دفاعية ونبقى منفتحين على أي مفاوضات"، مجددًا اتهام الحكومة برئاسة آبي أحمد بأنها انتهكت الهدنة التي تم التزامها منذ نهاية مارس/آذار الماضي، وفقا لوكالة "فرانس برس".
الحكومة الإثيوبية تتهم جبهة تحرير تيغراي بقتل المدنيين وتدمير الإقليم
وتجددت المعارك في 24 أغسطس/آب الجاري، بين الجيش الفيدرالي ومسلحي تيغراي بعد هدنة استمرت 5 أشهر، مع تبادل الاتهامات بإشعال المواجهات.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الإثيوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، استعاد مسلحو الجبهة السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضاد جعلهم يقتربون من العاصمة أديس ابابا، في منتصف العام 2021.
وقالت مصادر متطابقة إن مسلحي الجبهة تقدموا في الأيام الأخيرة نحو 50 كلم جنوب حدود إقليم تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرق منطقة عفر.
وأوضح المتحدث باسم الجبهة أنهم "شنوا هجوما مضادا بعدما دافعوا (في مرحلة أولى) عن مواقعهم".
مناقشة