بوتين: العالم يجب أن يكون أكثر عدلا وألا يستند إلى إملاءات دولة واحدة

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العالم يجب أن يكون أكثر عدلاً وألا يستند إلى إملاءات دولة واحدة تتخيل نفسها على أنها ممثلة الرب الإله على الأرض أو حتى أعلى من ذلك.
Sputnik
وقال بوتين متحدثا في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي، في مدينة فلاديفوستوك، اليوم الأربعاء: "فكرة التعددية القطبية في العالم هي أن يكون العالم أكثر عدلا بكثير، ولا ينبغي أن يقوم العالم على إملاءات دولة واحدة تتخيل نفسها على أنها ممثلة الرب الإله على الأرض، وربما حتى أعلى، وتبني جميع سياساتها على حصرية مزعومة".
وأضاف بوتين أن القانون الدولي يُداس عليه دائما، فالحرب في العراق والأعمال في يوغوسلافيا وقصف بلغراد لم تصاحبها عقوبات الأمم المتحدة، واليوم يتم إلقاء اللوم على موسكو، مؤكدا أنه غير موافق بشأن اتهام روسيا بانتهاك مبادئ القانون الدولي.
قال: "دائما ما يتم انتهاك القانون الدولي. في الوقت الحالي، يقول الكثيرون إن روسيا تنتهك القانون الدولي. أعتقد أن هذا ليس صحيحا على الإطلاق. من بدأ الحرب في العراق من دون عقوبات دولية؟ من الذي دمر يوغوسلافيا تحت ذرائع معقولة، ومن فعل ذلك؟ من أطلق العنان لحرب في وسط أوروبا بقصف بلغراد؟ لم يتذكر أحد حينها مبادئ القانون الدولي".
وأكد بوتين، أن الدول الغربية ستصل إلى طريق مسدود وأزمة اقتصادية واجتماعية، لأنها تهتم فقط بمصالح "المليار الذهبي" (الثراء القائم جزئياً على استغلال المستعمرات السابقة)، وتهمل الآخرين.
وتابع بوتين: "أدت إلى هذا الوضع الخطوات المتهورة للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، المهووسون بالأفكار السياسية الوهمية، وهم يدفعون إلى الخلف (يهملون) رفاهية مواطنيهم، ولاسيما الأشخاص خارج ما يسمى: المليار الذهبي؛ ما سيؤدي حتماً بالدول الغربية إلى طريق مسدود وأزمة اقتصادية واجتماعية".
بوتين: حجم نقل البضائع بين روسيا ودول الشرق والجنوب يمكن أن يحقق نموا بنسبة 60% بحلول عام 2030

كما أنه، وفقًا لبوتين، فإن مثل هذه الأفعال، التي تقوم بها الدول الغربية "ستؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها على العالم بأسره".

وتستضيف مدنية فلاديفوستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي، هذا الأسبوع، فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي، وسط مشاركة دولية واسعة، وخاصة من دول آسيوية.

ويعتبر المنتدى منصة مهمة لتسليط الضوء على التحفيزات، التي تمنحها الحكومة الروسية، لتشجيع الاستثمارات في منطقة الشرق الأقصى والمشاريع الواعدة في المنطقة.
مناقشة