‏"الأمم المتحدة" تقول إن المساعدات إلى تيغراي توقفت بعد تجدد الاشتباكات

تداعيات التصعيد العسكري في منطقة تيغراي - الحميرة، إثيوبيا 22 نوفمبر 2020
قالت منظمة "الأمم المتحدة" إن الاشتباكات المتجددة في شمال إثيوبيا تسببت في توقف شحنات المساعدات ‏التي تشتد الحاجة إليها في إقليم تيغراي.‏
Sputnik
وأضافت أن وقف المساعدات أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، وطرفيها القوات الموالية للحكومة الإثيوبية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأدى استئناف القتال في أواخر شهر أغسطس/ آب إلى تدمير هدنة تم الاتفاق عليها في مارس/ آذار، والتي سمحت لقوافل المساعدات بالسفر إلى ميكيلي عاصمة المنطقة المنكوبة للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2021.
الدفاع الإثيوبية: جبهة تيغراي ترسل المساعدات إلى مقاتليها وتجوع ملايين السكان
وفي أول تقرير لها عن الوضع منذ اندلاع الاشتباكات الجديدة في 24 أغسطس/ آب، قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن العنف "يؤثر بالفعل على حياة ومعيشة الأشخاص المستضعفين ، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
وأشار مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في وقت متأخر من، أمس الأربعاء، إلى أن "آخر قافلة إنسانية دخلت تيغراي قبل الانقطاع كانت قافلة إنسانية في 23 أغسطس، وتتكون من 158 شاحنة تحمل إمدادات انسانية وتشغيلية".
كما لفت إلى أن "الرحلات الجوية للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، التي كانت تطير بين أديس أبابا وميكيلي مرتين في الأسبوع توقفت أيضا منذ 26 أغسطس".
واندلع القتال حول الحدود الجنوبية الشرقية لتيغراي، لكنه امتد منذ ذلك الحين على طول الحدود الجنوبية للمنطقة إلى مناطق غرب وشمال الاشتباكات الأولية.
وأثار تصاعد أعمال العنف قلقا دوليا، مع وجود المبعوث الأمريكي إلى القرن الأفريقي، مايك هامر، الموجود حاليا في إثيوبيا لبدء الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وتبادل الجانبان اللوم في بدء الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية، إذ اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الحكومة الإثيوبية وإريتريا - اللتين دعمتا القوات الإثيوبية خلال المرحلة الأولى من الحرب - بشن هجوم مشترك ضد تيغراي.
وتعاني منطقة أقصى شمال إثيوبيا من نقص حاد في الغذاء، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية.
كما أثّر القتال على وصول المساعدات في المناطق المجاورة، إذ قال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن "العمليات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها في منطقة الأمهرة، مثل أجزاء من واج حمرة، قد تم تجميدها بسبب المخاوف الأمنية".
وقال برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقييم له يغطي الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 إلى يونيو/ حزيران 2022: "لقد تعمق الجوع، وارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل كبير، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا مع دخول الناس ذروة موسم الجوع حتى حصاد هذا العام في أكتوبر/ تشرين الأول".
اندلعت الحرب في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قوات للإطاحة بجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، وأوضح أن هذه الخطوة جاءت ردا على هجمات الجماعة على معسكرات الجيش.
مناقشة