مجتمع

"حرش بيروت" ينبض مجددا بمهرجان ثقافي ترفيهي...صور

بعد توقف قسري بسبب جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، انطلق مهرجان "حرش بيروت" بنسخته السابعة، أمس السبت، في أكبر حديقة عامة في بيروت، بحكايات ومسرح للدمى ونشاطات ثقافية، بيئية، وفنية منوعة للصغار والكبار.
Sputnik
ويهدف المهرجان الذي تنظمه جمعية "سبيل" إلى "جمع الناس من كل الأطياف والانتماءات والفئات العمرية ليستمتعوا بالمساحة الخضراء ويشاركوا بمجموعة متنوعة من النشاطات الثقافية والترفيهية المجانية، بالإضافة إلى منح الناس فرصة لدخول الحديقة العامة التي كانت قبيل الحرب مكاناً للتجمع والمهرجانات".
فيما يؤكد علي صباغ، المدير التنفيذي لجمعية "السبيل" أن "هذه التظاهره تقدم برنامجا فنيا ثقافيا للناس كلها، لأنه من حق الجميع الوصول إلى الفن والثقافة، وفعاليات المهرجان طبعاً تكون مجانية بالكامل، مع الحرص دائماً على أن تكون لدينا نوعية في العروض المقدمة".
وقال صباغ في حديثه لـ"سبوتنيك" إنه "منذ البداية انطلقنا من قناعتنا بأهمية المكان العام في لبنان خصوصاً أن الأماكن العامة قليلة في بيروت، وبالنسبة لنا المكان العام هو حق للناس، ومن الممكن أن يكون مكاناً للقاء والحوار والمشاركة الفية والثقافية ولتقريب المسافات بين الناس، ومن هنا أحببنا أن نبدأ مهرجان حرش بيروت منذ العام 2011، وبناء على رغبة من جمعيتنا ومن عدة جمعيات بأن نظهر أنه من الممكن أن يفتح الحرش من دون تخريبه وبنفس الوقت للاستفادة منه كمساحة خضراء وكمتنفس لأهل بيروت".
1 / 5
مهرجان حرش بيروت بنسخته السابعة في أكبر حديقة عامة في بيروت
2 / 5
مهرجان حرش بيروت بنسخته السابعة في أكبر حديقة عامة في بيروت
3 / 5
مهرجان حرش بيروت بنسخته السابعة في أكبر حديقة عامة في بيروت
4 / 5
مهرجان حرش بيروت بنسخته السابعة في أكبر حديقة عامة في بيروت
5 / 5
مهرجان حرش بيروت بنسخته السابعة في أكبر حديقة عامة في بيروت
وأضاف: "هذه السنة عدنا بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، هناك الكثير من التغيرات التي حصلت في البلد من الاحتجاجات والأزمة الاقتصادية وكورونا والحجر إلى الانهيار الاقتصادي الكامل"، لافتاً إلى أن "الناس بحاجة إلى هذه التنفسات وإلى لحظات الفرح لأن الوضع ضاغط كليا، وهذا الأمر نلاحظه في المكتبات العامة التي نديرها، أعداد المستفيدين بازدياد لأن الناس لم تعد باستطاعتها شراء الكتب فيتوجهون للاستعارة مجانا، وعندما ننظم نشاطات في المكتبات أيضاً نلاحظ بأن الجمهور يزداد".
وأوضح صباغ أنه "كان لدينا توقعا بأن الحضور سيكون كثيفاً وبنفس الوقت كنا بمرحلة اختبار، ووضعنا كل خبراتنا السابقة وحصرنا المهرجان بيومين فقط، واليوم الأول كان عبارة عن نجاح باهر وكل العروض كانت جميلة واختتم مع حفل غنائي لأميمة الخليل".
على هامش المهرجان قدم المخرج والمنتج المسرحي كريم دكروب مسرحية دمى للأطفال والعائلة تحت عنوان "كله من الزيبق" بإدارة جمعية خيال للتربية والفنون.
لبنان.. مهرجان ومعرض "أبطالنا" لدعم الأطفال ذوي الإرادة الصلبة
وقال دكروب ل"سبوتنيك" إن "هذه ليست المرة الأولى التي نشارك فيها بهذا المهرجان، نشارك لأكثر من مرة مع جمعية "السبيل" في مهرجان حرش بيروت، وبنفس الوقت نعرض مسرح الدمى بشكل دائم في مسرح دوار الشمس، ولدينا جمهور وهي ليست المرة الأولى التي نرى فيها هذا العدد من الناس".
وأشار إلى أن "الجميل بهذا المكان بأنه مساحة عامة وخضراء في بيروت والوحيدة التي لا زالت خضراء، والجميل ليس فقط العرض فيها بل أيضاً أن يكون للناس فرصة للقدوم إلى هنا".
كما لفت دكروب إلى أنه "بالمبدأ هناك اهتمام كبير من قبل الجمهور بمسرح الدمى في لبنان، وأقول دائماً نحن ندعم الوزارة وليس العكس، لأنه في بلد مثل لبنان الفنانين هم من يدعموا الوزارة"، مشيراً إلى أنه "كان لدينا عرضا في موسكو في واحد من أهم مسارح الدمى في العالم".
مناقشة