بريطانيا تدرس إغلاق معاهد "كونفوشيوس" الصينية

أفادت صحيفة "الغارديان"، اليوم الأحد، بأن المملكة المتحدة تسعى إلى التخلص التدريجي من معاهد كونفوشيوس الصينية المرتبطة بالدولة ودعوة معلمين من تايوان لتقديم برامج بديلة لتدريس اللغة الصينية.
Sputnik
سبوتنيك. وبحسب الصحيفة، فإن هناك نحو 30 فرعا لمعهد كونفوشيوس في بريطانيا، يتم من خلالها تدريس اللغة والثقافة الصينية.
يشار إلى أنه حتى وقت قريب، كانت الحكومة البريطانية تنظر إلى هذه المعاهد بشكل إيجابي، لكن الوضع بدأ يتغير مع تدهور العلاقات بين لندن وبكين، وفي أواخر أغسطس/ آب قبل انتخاب ليز تراس لرئاسة الحكومة، ذكرت صحيفة "التايمز" أن تراس لديها خطط لإعلان الصين "كتهديد خطير" للأمن القومي للبلاد إذا تم انتخابها.
وتعتزم لندن الآن قطع العلاقات مع معهد كونفوشيوس وإنشاء برامج لغوية بديلة بمشاركة معلمين من تايوان، فيما تجري مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني بالفعل محادثات مع تايوان بشأن هذا الاقتراح.
ونشرت مجموعة الصين للأبحاث دراسة، في يونيو/ حزيران، كشفت أن كل نفقات الحكومة البريطانية تقريبا على تدريس اللغة الصينية، والذي بلغ 27 مليون جنيه إسترليني على الأقل (أكثر من 30 مليون دولار) من 2015 إلى 2024، تم توجيهه إلى معاهد كونفوشيوس.
وانهارت العلاقات الرسمية بين بكين وتايبيه في عام 1949 بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك على يد الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الأهلية، واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والصين في أواخر الثمانينيات، ومنذ أوائل التسعينيات، حافظ الجانبان على اتصالات من خلال المنظمات غير الحكومية.
مناقشة