"حزب الله": المقاومة لن تتراجع عن المسارات التي حددتها لانتزاع الحقوق في استخراج الغاز من المتوسط

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" اللبناني، علي دعموش، اليوم الأحد، إن "المقاومة أفشلت حروب واعتداءات العدو العسكرية وتقف في الخط الأمامي لمواجهة وإفشال حرب من نوع آخر هي الحرب الاقتصادية والمعيشية".
Sputnik
وأفادت قناة المنار، مساء اليوم الأحد، بأن تصريحات الشيخ علي دعموش جاءت خلال احتفال تكريمي حاشد أقامته جمعية "قولنا والعمل" في بر الياس البقاعية في حضور حشد من الشخصيات اللبنانية.
وشدد دعموش على أن "العدو يحاول إدارة حرب اقتصادية من خلال فرض معادلة حقل "كاريش"، وهي المعادلة التي تمكن لبنان من انتزاع ثرواته وحقوقه واستخراج النفط والغاز الذي يعد فرصة تاريخية وحيدة لإنقاذ لبنان وإخراجه من نفق الأزمات الاقتصادية والحياتية التي يعاني منها".
نصر الله يحذر: "أعيننا وصواريخنا على كاريش"
وأكد المسؤول في "حزب الله" اللبناني أن الأمريكي لا يزال يحاصر لبنان ويفرض العقوبات ويعطل الحلول، كما أن صندوق النقد الدولي غير مستعد لإقراض لبنان إلا بشروط، وليس أمام بلاده لوقف هذا الانهيار إلا التحول لحالة الرخاء والاستقرار الاقتصادي والمعيشي، من خلال الثروة الغازية والنفطية التي يملكها لبنان في البحر المتوسط".
وأشار علي دعموش إلى أن المقاومة تؤسس لإخراج لبنان من أزماته الاقتصادية عبر فرض المعادلات التي تجبر "العدو" على الاستجابة لمطالب لبنان والسماح له باستخراج النفط وتصديره، مؤكدا أنه ليست هناك خيارات أخرى.
واستطرد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، علي دعموش:
المقاومة لن تتراجع عن معادلتها وماضية في المسارات التي حددتها لانتزاع الحقوق ولن ينفع أسلوب التهديد والوعيد الذي ينتهجه العدو، ما ينفع هو إذعان الأمريكي والإسرائيلي للمطالب اللبنانية وعدم تضييع الوقت بفرض شروط جديدة.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله"، اللبناني حسن نصر الله، قد قال، أمس السبت، إنه "لا يمكن أن يسمحوا باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".
وأكد نصر الله في كلمة له خلال مسيرة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي أقيمت في بعلبك، أن "لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتية".
وزير إسرائيلي سابق: خذوا تهديدات "نصر الله" بشأن حقل "كاريش" بجدية
وأضاف: "المسؤولون الصهاينة قالوا بأن الاستخراج من كاريش سيحصل في أيلول ولكنهم أجلوا، المهم أن لا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقّة".
وتابع: "كل تهديدات العدو لا تؤثر فينا ولا تهز شعرة من لحيتنا.. نعطي الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش".
وخلال الفترة الماضية، أجرى الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين، زيارات مكوكية إلى لبنان وإسرائيل، لتبادل وجهات النظر بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية.

وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب، بوساطة أمريكية، في عام 2020؛ حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لنحو 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه؛ لكنه عدّل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، بما فيه جزءا من حقل غاز "كاريش"، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل.
مناقشة