جاء ذلك خلال لقاء جمعها بالسفير الكويتي فهد مشاري الظفيري، على ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
ورحبت مدني بالاستثمارات الكويتية في السودان، وأكدت "حرص الحكومة على تذليل كافة المعوقات التي تواجهها".
وأشارت الوزيرة السودانية إلى مبادرة الأمن الغذائى العربي التي طرحها السودان ودورها في تأمين الغذاء خاصة فى أعقاب الظروف الدولية الحالية.
ووصفت مدني الاستثمارات الكويتية بأنها "نوعية واستراتيجية للاقتصاد السوداني"، بحسب المصدر ذاته.
وفي عام 2019، قال السفير السوداني السابق لدى الكويت محي الدين سالم، إن البلد الخليجي ضخ استثمارات تقدر بـ 11 مليار دولار في السودان.
من جانبه، قال السفير الكويتي إن بلاده "تشجع القطاع الخاص الكويتي للاستثمار فى السودان، مؤكدا "الرغبة في البحث عن وسائل ومشروعات للاستثمار الزراعي والغذاء".
وشدد الظفيري على "دعم الكويت للسودان فى الجوانب الاقتصادية والإنسانية"، كاشفا عن "إنشاء الجانب الكويتى لقرية نموذجية للأيتام واعتبرها نواة لقرى أخرى".
واعتبر أن هذا يأتي "فى إطار الدور العربي والأخلاقي تجاه السودان".
وأمس الأحد، أشاد عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس بمواقف الكويت الداعمة والمساندة للسودان، خاصة خلال مواسم الأمطار والسيول والفيضانات التي تضرر منها المواطنون في العديد من ولايات البلاد.
وأشار إلى أن صندوق رعاية المرضى الكويتي سير قافلة قبل ثلاثة أيام إلى ولايتي الجزيرة وسنار بحمولة تبلغ 70 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية.
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات، الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مناطق متفرقة بالسودان منذ يونيو/ حزيران الماضي، إلى 134 حالة وفاة و120 مصاباً؛ فضلا عن تدمير نحو 55 ألف منزل بالكامل.
وتأثرت مناطق في نحو 16 ولاية من أصل 18 في السودان بالأمطار والفيضانات وسط توقعات بتفاقم الأزمة.
ويشهد السودان سنوياً، بين حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر، أمطاراً غزيرة، غالباً ما تؤدي إلى فيضانات تلحق أضراراً بالمساكن والبنى التحتية والمحاصيل.