إعلام: إيران تبلغ الوفد اللبناني موافقتها على تزويد بيروت بـ600 ألف طن من الوقود مقسمة على 5 أشهر

أبلغت إيران، اليوم الثلاثاء، الوفد اللبناني في طهران، موافقتها على تزويد لبنان بـ600 ألف طن من الوقود.
Sputnik
وأفادت قناة "المنار" اللبنانية، بأن "إيران أبلغت الوفد اللبناني في طهران، موافقتها على تزويد لبنان بـ 600 الف طن من الفيول على مدى 5 أشهر، بمعدل 120 ألف طن شهريا بحسب طلبات الجانب اللبناني".
من جهته، كشف السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، أن "هناك أخبارا سارة ستعلن قريبا حول ما تم التوافق عليه بشأن الفيول الإيراني والتعاون في مجال الكهرباء بين وفد وزارة الطاقة اللبنانية والمسؤولين المعنيين في إيران".
وكانت السفارة الإيرانية في بيروت، قالت لتلفزيون "المنار"، إن "السفن المحملة بالفيول الإيراني ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار باتجاه لبنان والرسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني".
وأضافت السفارة أن هناك وفدا لبنانيا يجري مباحثات مع المسؤولين المعنيين في وزارتي الطاقة والنفط الإيرانيتين، حول مساعدة لبنان في مجال الفيول، وفق ما كان جرى الاتفاق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، وإصلاح شبكات الكهرباء، وبناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز"، عن متحدث باسم وزارة الطاقة اللبنانية، قوله إنهم "ليسوا على علم بما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق لاستيراد الوقود لكنه قال إن أي هدية من أي مكان مرحب بها".
إيران تؤكد استعدادها لإرسال سفن محملة بالوقود إلى لبنان خلال أسبوع أو اثنين... وبيروت: لا نعلم شيئا
في هذه الأثناء، التقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحثا العلاقات الثنائية.
وجدد عبد اللهيان، خلال اللقاء، "استعداد ايران لتزويد لبنان بالنفط، وما يطلبه من مساعدات أخرى لمساعدته في التغلب على المشكلات التي يواجهها، فيما تداول الجانبين ملفات إقليمية ودولية".
ويعاني لبنان من شح الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما تسبب بأزمة محروقات حادة وسط انهيار اقتصادي متسارع.
ويوجد في لبنان سبع محطات لتوليد الكهرباء، توقفت خمس منها عن العمل، وتعمل المحطتان الباقيتان على توفير ساعتين من التيار الكهربائي وسط تقنين لمدة 22 ساعة يوميا، في حين تقوم شبكة المولدات الخاصة البديلة التي تعمل على الديزل بتأمين التيار بتكلفة عالية.
ويشهد لبنان منذ عام 2019 أزمة مالية واقتصادية حادة تجسدت في شح العملة الأجنبية وانهيار قيمة الليرة اللبنانية وفرض قيود على سحب الودائع المصرفية وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية، وصنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
مناقشة