ملك الأردن: لم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية حتى الآن حلا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يتحدث في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة، 20 سبتمبر/ أيلول 2022 في مدينة نيويورك، أمريكا
قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن "السلام لا يزال بعيد المنال بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية حتى الآن حلا لإنهاء هذه المأساة التاريخية".
Sputnik
وأشار في خطابه باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 بمدينة نيويورك الأمريكية، إلى أن الجمعية العامة ستصوت على تجديد التكليف الأممي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مناشدا المجتمع الدولي أن يبعث رسالة قوية في دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وفقا لـ"الديوان الملكي الأردني".
وأكد ملك الأردن أن "أحد أبرز المبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة هو حق جميع الشعوب في تحديد مصيرها، ولا يمكن إنكار هذا الحق للفلسطينيين وهويتهم الوطنية المنيعة، فالطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة".
ملك الأردن يحذر خلال لقائه بايدن من تكرار دوامة العنف بأراضي فلسطين نتيجة ‏إجراءات إسرائيل الأحادية
ولفت إلى أن "مستقبل مدينة القدس يشكل مصدر قلق ملحا، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم، وإن تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية".
كما أشار العاهل الأردني إلى أن "المسيحية في المدينة المقدسة أصبحت اليوم معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا".

وقال: "كقائد مسلم، دعوني أؤكد لكم بوضوح أننا ملتزمون بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في منطقتنا، وخاصة في القدس".

وشدد ملك الأردن، عبد الله الثاني، في خطابه على أنه "يمكننا تخطي أخطر الأزمات إذا اتحدنا للعمل معا. فلنسعى ونحن في هذه الاجتماعات لتحقيق مستقبل أفضل يخدم مصلحتنا المشتركة، مستقبل من الكرامة والأمل يوفر فرصا جديدة لجميع شعوبنا".
وعن وضع اللاجئين السوريين في بلاده، بيّن العاهل الأردني في كلمته أنه "يستضيف اليوم ما يزيد عن 1.3 مليون لاجئ سوري، وذلك بعدما أشار أمام الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 إلى لجوء نحو 200 ألف سوري إلى بلده الصغير"، وفق قوله.
مناقشة