ويعتقد الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا أن البروتين الدقيق، الذي يحمل اسم "شمووز"، يلعب دورا مهما في الحفاظ على مستويات الطاقة والتمثيل الغذائي في الجهاز العصبي المركزي، مما يساعد على الحفاظ على صحة الدماغ، وفقا لمجلة "نيتشر" العلمية.
لكن العلماء وجدوا أن النسخة المتحورة من البروتين لا تبدو نشطة، مما قد يؤدي إلى تفريغ الدماغ من الطاقة.
ووجد الفريق العلمي أن ما يقرب من ربع الأشخاص من أصل أوروبي لديهم نسخة متحورة من بروتين "شمووز"، مما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المئة.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن البروتين غير المتحور يمكن إعطاؤه كدواء، وذلك كعلاج جديد محتمل لأولئك المعرضين للخطر.
وفي ورقة بحثية جديدة نشرت في مجلة "Molecular Psychiatry"، خلص العلماء إلى أن بروتين "شمووز" له "آثار واسعة" على الأمراض العصبية.
وقال أستاذ علم الشيخوخة والطب والعلوم البيولوجية وكبير مؤلفي الدراسة، بينشاس كوهين: "يفتح هذا الاكتشاف اتجاهات جديدة ومثيرة لتطوير علاجات تعتمد على الطب الدقيق لمرض ألزهايمر، مع التركيز على بروتين "شموز" "كمنطقة مستهدفة".
وتابع موضحا أن "إعطاء نظائر"شمووز" لدى الأفراد الذين يحملون الطفرة وينتجون نسخته المتحورة قد يثبت أنه مفيد في أمراض التنكس العصبي وأمراض الشيخوخة الأخرى".
وتوصل فريق الدراسة إلى اكتشافهم باستخدام البيانات الضخمة لتحديد الاختلافات الجينية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ليكتشفوا في النهاية جينا متحورا واحدا مشفرا للبروتين الدقيق "شمووز"، والذي وجدوه ضروريا للحفاظ على نشاط الخلايا.
وهناك 944 ألف شخص مصاب بالخرف في بريطانيا، ومن المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من مليون بحلول عام 2030، وأكثر من 1.6 مليون بحلول عام 2050.
وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما، يبلغ خطر الإصابة بمرض ألزهايمر نحو 30%، لكن لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن.