رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية: العلاقات بين موسكو والرياض تمر بمرحلة استثنائية

قال الدكتور ماجد التركي، رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية ـ الروسية، إن العلاقات السعودية - الروسية تمر بمرحلة استثنائية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
Sputnik
وأضاف في حوار مع "سبوتنيك" ينشر لاحقا، أن البلدين استحضرا المصالح المشتركة، التي اتكأت على عامل أساسي يتمثل في مصادر الطاقة العالمية، والتي كانت إحدى العثرات في السابق، وأصبحت الضابط الحقيقي للعلاقات بين البلدين، والتي انعكست إيجابا على جل الملفات السياسية والاقتصادية، وشمل الفضاءات الأخرى.

ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين لا تقاس بحدث وقتي، خاصة أنها كانت تتكأ على الإرث التاريخي اعتمادا على العلاقات السعودية - السوفيتية التي بدأت 1926، والتمثيل السوفيتي العالي حينها في المملكة.

وأشار إلى أن الثلاثين عاما الماضية تسارعت فيها الأحداث، وانتقلت العلاقات إلى مرحلة "علاقات الموقف"، والتفاعل الثنائي عبر التقدم أو التراجع حسب الموقف.
ويرى التركي أن العلاقات الروسية - العربية تتميز بنوع من الإيجابية، خاصة في ظل خلو "الأرشيف الروسي" من أي "سوءات" عسكرية أو سياسية تجاه العالم العربي منذ عهد الاتحاد السوفيتي، على عكس الأرشيف الغربي وآثار الاستعمار، في حين أن الأرشيف الأمريكي "سوءات" العبث بأمن المنطقة ومصالحها وتمكين إسرائيل.
وعلى المستوى الخليجي يرى أن بعض التحديات تتمثل في متغيرين، أولهما المتمثل في "ملف إيران"، وأن روسيا توازن بين علاقتها مع إيران ومصالحها مع دول الخليج، في حين أن عدم استجابة الخليج لمشروع "أمن الخليج" الذي تقدمت به روسيا يعود لقوة الحضور الأمريكي في الخليج.
ولفت إلى أن المتغير الجديد يتمثل في عملية التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة مع إسرائيل، والذي يؤثر سلبا، بعد أن أصبح الوعي الجمعي أقل انسجاما من التحرك الخليجي الأحادي على مستوى الدول.
وبحسب التركي فإن وتيرة العلاقات الأحادية بين روسيا من جهة ودول الخليج من جهة أسرع من العلاقات الجمعية، وهو ما يتضح في الثنائيات الروسية من جهة والسعودية والإماراتية والبحرينية من جهة أخرى.
مناقشة