"أنصار الله" تحمل دول التحالف مسؤولية رفض مطالبها وتحذر من التصعيد محليا وإقليميا ودوليا

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، اليوم الأحد، أن بلاده "تواجه حرباً ضروساً من الجهات الخارجية نفسها التي حاربت ثورة 26 سبتمبر"، مشيراً إلى أن ذلك "دليل على التآمر الطويل ضد أحلام وآمال اليمنيين".
Sputnik
وقال المشاط، خلال كلمة له، بمناسبة العيد الستين لثورة 26 سبتمبر/أيلول، إنّه "لا يتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنّه محتمل جداً في حال لم يجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام"، حسب قناة "المسيرة".
"أنصار الله" تتمسك برفع القيود عن موانئ ومطارات اليمن ودفع رواتب الموظفين
ونبّه المشاط، "دول التحالف السعودي والعالم المتواطئ" إلى "خطورة عدم التعاون في تلبية مطالب صنعاء باعتبارها تمثل حقوقاً إنسانيةً خالصة للشعب اليمني".
وحمل رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، "دول التحالف كامل المسؤولية عن رفض مطالب الشعب اليمني وما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محلياً أو إقليمياً ودولياً".
وقال: "نحذر من القفز عن مطالبنا كونها مطالب محقة وعادلة ولا تنطوي على أي تعجيز أو أسقف مرتفعة، ولا تستدعي أيضاً أي تنازلات من أحد"، مشددا على أنّ "الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له دون احترام حقوق شعبنا وبلادنا".
يأتي ذلك قبل أيام من انتهاء هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن منذ أبريل/ نيسان الماضي والمستمرة حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في ظل تحركات أممية ودولية لتمديد أمد الهدنة وتوسيع بنودها.
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة