محافظ الحسكة يحمل الاحتلالين الأمريكي والتركي تردي الوضع الإنساني والصحي شرقي سوريا

ناقش محافظ الحسكة السورية مع مديري مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة وممثلين عن فرع الهلال الأحمر العربي السوري أولويات سكان المحافظة وسبل الاستجابة لها، وخاصة ما يتعلق بانقطاع مياه الشرب عنهم والذي دخل شهره الثالث، وتفشي وباء الكوليرا والتصدي له، ووضع خطة طوارئ للتعامل مع أي حالة نزوح محتملة في حال حدوث عدوان تركي محتمل على المنطقة.
Sputnik
وأفاد مراسل"سبوتنيك" شرقي سوريا، أن المجتمعين اليوم الاثنين 26 أيلول/ سبتمبر، في مبنى محافظة الحسكة ناقشوا ظروف انقطاع المياه عن مليون سوري وتفشي مرض الكوليرا وممارسات الاحتلال الأمريكي والتركي ضد سكان الجزيرة السورية، ومناقشة موضوع إعادة الرعايا الأجانب المتواجدين في المخيمات إلى دولهم خصوصا عوائل تنظيم "داعش" الإرهابي ( المحظور في روسيا) وأن إبقائهم يعتبر قنبلة موقوتة لا تهدد سوريا وحسب وإنما تهدد السلم والأمن العالميين.
وأشار رئيس الفريق القطري للأمم المتحدة في القامشلي مدير مكتب مفوضة شؤون اللاجئين المالدوفي مارسل كولن في تصريح لمراسل"سبوتنيك" شرقي سوريا، إلى أن ممثلي المنظمات الدولية العاملة في المحافظة ناقشت مع السلطات المحلية والإدارية في محافظة الحسكة العديد من القضايا وعلى رأسها توقف محطة علوك للمياه عن العمل وشرح القدرات والنشاطات التي تقوم بها مكتب اللأمم المتحدة والمنظمات الدولية في المحافظة.
وتابع كولن أنهم يعملون حاليا على الاستجابة لانقطاع المياه من خلال تركيب محطات التحلية وحفر الآبار في مدينة الحسكة وتوزيع الخزانات وتأمين الصهاريج، لكن الأهم هو العمل على إعادة تشغيل محطة علوك وإعادة تدفق المياه إلى المدينة في أسرع وقت ممكن لانها المصدر الوحيد للمياه.
الخارجية السورية: قطع المياه عن الحسكة جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي
كما شرح ممثلي المنظمات الدولية العاملة في المحافظة نشاطاتهم وخططهم ومشاريعهم المقدمة حالياً والتي تتركز على تأمين الاحتياجات الأساسية من طحين وسلال غذائية ومقاعد وغرف صفية مسبقة الصنع للمدارس ومواد تنظيف ومشاريع صغيرة للريف والعمل على تأمين مستلزمات التصدي لوباء الكوليرا.
من جانبه محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح قال لــ "سبوتنيك"إن الهدف من الاجتماع بالدرجة الأولى تنسيق العمل والتكامل في تقديم الخدمات من مكاتب المنظمات الدولية العاملة في الحسكة وزيادة الدعم في ظل الأزمة الإنسانية التي تمر بها المحافظة جراء قطع المحتل التركي المياه لليوم الـ 63 على التوالي، وسط صمت دولي عن جريمة إنسانية بحق مليون مواطن.
متابعاً أن التركيز حالياً يتم على ضرورة توفير مادة الكلور لتعقيم مياه الصهاريج في ظل انقطاع المياه وتفشي وباء الكوليرا مع ضرورة تامين كافة المستلزمات الطبية واللوجستية للتصدي للوباء رغم المعوقات الكبيرة منى قبل المحتل الأمريكي الذي يعمل على قطع جميع طرق الإمداد التي يحتاجها الشعب السوري منذ سنوات.
وأكد صيوح ضرورة تقديم المزيد من الدعم لتخفيف معاناة الأهالي وتقديم مستلزمات محطات تحلية مياه الشرب من مواد تعقيم وغيرها لاستمرار عملها في ظل الظروف الراهنة واتخاذ كل ما يلزم للحيلولة دون انتشار أي أمراض أو أوبئة ناتجة عن قطع المحتل التركي للمياه عن المحافظة.
كما تركزت المطالب الإدارية والحكومية السورية على العمل على زيادة عدد خزانات المياه في مدينة الحسكة وضواحيها وزيادة عدد الصهاريج المستخدمة لنقل المياه وزيادة كميات المياه وحفر المزيد من الآبار، وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلالين الأمريكي والتركي والميليشيات المرتبطة بهما والتنديد بأعمالهم المتمثلة باحتلال المدارس وتحويلها إلى مقرات لهم.
وكذلك احتلال المشافي والمراكز الصحية والمخابز والمطاحن والتحكم بمحطة مياه علوك التي تعتبر المصدر الوحيد لمليون مواطن سوري وتهجير المواطنين من منازلهم والاعتقال التعسفي والتجنيد القسري للأطفال والعمل على تحييد المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية بشكل عام، وخاصة محطة مياه علوك وإعادتها جميعها لسلطة الدولة السورية وزيادة الدعم لها وضرورة صيانة وإعادة تأهيل مخبز الميريديان.
مناقشة