مدير الأونروا: استمرارنا في التعليم لـ 12 عاما يعود إلى صمود فلسطينيي سوريا وحكومتها

أشاد مدير شؤون الأونروا في سوريا "أمانيا مايكل إيبي" بمستوى التعاون مع الحكومة السورية في مجال تعليم وتدريب وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
Sputnik
تصريحات المسؤول الأممي جاءت خلال افتتاح ملتقى التوظيف "شباب طموح" الذي بدأ أعماله اليوم في مركز تدريب دمشق التابع للوكالة، حيث أكد إيبي أن نجاح جهود الأونروا يعتمد على تعاون ودعم المانحين والحكومة السورية والشركاء من القطاع الخاص السوري لتلبية الاحتياجات الملحة لـ 438 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في سوريا.
وقال في تصريحاته: "تمكنا من مواصلة التعليم طيلة 12 عام من الأزمة في سوريا، وهذا يعود إلى صمود الحكومة السورية والطلاب وأولياء الأمور، وهو أمر مهم جداً علينا أن نقر به وندركه تماماً".
إيبي أضاف في كلمة له أمام المشاركين: "نريد أن يعرف اللاجئون الفلسطينيون أن لديهم خيارات، فمن خلال مساعدة الشباب على اكتساب المهارات المطلوبة لضمان زيادة فرص العمل وسبل العيش، تقوم الأونروا بدعم اللاجئين الفلسطينيين الشباب ليصبحوا مستقلين ويحققوا أحلامهم ويصبحوا قادرين على تقرير مستقبلهم".
وتابع قائلاً: "شباب اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا حريصين على الالتحاق في التدريب المهني والفني لإعدادهم للدخول في سوق العمل وتوسيع فرصهم المهنية، حيث يحصل 88.8% من طلابنا على وظائف بعد تخرجهم من المركز".
مدير الأنوروا: استمرارنا بالتعليم لـ 12 عام يعود إلى صمود فلسطينييي سوريا وحكومتها
وختم إيبي كلمته بالقول: "نقدم التدريب لـ 100 طالب سنوياً يأتون من محافظات سورية بعيدة، وقد تخرج أكثر من /22000/ طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين من هذا المركز منذ تأسيسه في عام 1961، وتدير الأونروا أربعة مراكز أخرى للتدريب المهني في حلب وحمص واللاذقية ودرعا لدعم الشباب في تلك المناطق، ونحن نقدر الدعم والاعتماد لهذه الدورات ومراكز التعليم والتدريب الفني والمهني التابعة للأونروا من وزارتي التربية والتعليم العالي".
فريحات: استفدنا كثيراً كشركات من توظيف الخريجين المدربين
بدوره ألقى ممثل الشركات الصناعية والتجارية المشاركة في الملتقى الدكتور سليمان فريحات المدير الإداري ومدير العلاقات العامة في شركة الكمال لإنتاج الكهرباء والطاقة أكد فيها أن الملتقى "يؤسس ويبني لتعليم وتشغيل الخريجين الذين تم إعدادهم وتدريبهم وتدريسهم على أيدٍ خبيرة وذات تجربة عميقة في الأعمال الصناعية والتجارية وباقي الاختصاصات، وذلك لإثراء عقولهم وإمدادهم بكل وسائل العلم والمعرفة".

وتابع فريحات كلمته، قائلاً: "من خلال تجربة شركتنا فإنني بكل ثقة أعلمكم بأننا استفدنا كثيراً من خلال توظيف وعمل هؤلاء الخريجين المدربين، ولأكثر من أربع سنوات قام المعهد برفد شركتنا بمجموعة من العمال المتخصصين، وعمل هؤلاء الخريجون كل في منحاه وخبرته، وحسب احتياجات الشركة وعليه أدعوكم للتعامل بجدية مع هذه الخيارات فإنني أؤكد لكم الاستفادة الكاملة من هذه التجربة".

ميشرا: فرصة لبحث تقديم أفضل ما يمكن فعله
بدوره أشار نائب المدير العام لشؤون الأونروا في سوريا "برافولا ميشرا" إلى أهمية هذا الملتقى في"مناقشة أفضل ما يمكن أن يقدمه برنامج الأونروا وإتاحة الفرصة لعقد اجتماعات لبحث تحسين ما يمكن تحسينه، وتقديم أفضل ما يمكن فعله من خلال الفرصة التي يتيحها الملتقى للتحدث والتفاعل مع المشاركين من طلاب وشركات".
مدير الأنوروا: استمرارنا بالتعليم لـ 12 عام يعود إلى صمود فلسطينييي سوريا وحكومتها
عوض: مركزنا يعج بالشباب الذي يملأه الطموح
بدورها ألقت القائم بأعمال المدير الإقليمي لبرنامج التدريب الفني والمهني في وكالة الغوث في سوريا السيدة لينا عوض كلمة رحبت خلالها بالمشاركين في ملتقى فرص التوظيف "شباب طموح" وقالت:
"إن مركزنا هذا يعج بالشباب الذي يملأه الطموح ليلتقي بكم فتكونوا أنتم حجر الأساس لبناء مستقبله القريب الناجح والمزهر، وأضافت: "لقد أسس وجهز مركز تدريب دمشق المتوسط في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين عام 1961 وقد انطلق من خلال برنامج التدريب والتعليم المهني الذي يقدم خدمات التأهيل والتدريب للشباب من اللاجئين الفلسطينيين وهو يعمل على تزويدهم بالمهارات والخبرات المتربطة بسوق العمل على يد مدربين ذوي مؤهلات وخبرات عالية فإنهم دائمي العمل لتطوير المناهج لتبقى مواكبة لسوق العمل".
وقالت عوض: "التدريب في برنامجنا يعتمد على نوعين من التدريب الطويل الأجل وهما التدريب الفني الذي يضم 16 اختصاصاً ويقبل فيه الطلاب حملة الشهادة الثانوية، والتدريب المهني الذي يضم 16 اختصاصاً ويقبل فيه الطلاب حملة شهادة التعليم الأساسي"
وتابعت كلمتها قائلةً:" سعى القائمون على المركز لتطوير العملية التعليمية والتدريبية وتوسيع دائرتها لذلك تم إنشاء فروع مماثلة ضمن المحافظات وزود المركز بسكن داخلي للإناث وآخر للذكور وذلك لتسهيل وصول الخدمة التدريبية للشباب في الاختصاصات التي لا تتوفر في مناطقهم".
مدير الأنوروا: استمرارنا بالتعليم لـ 12 عام يعود إلى صمود فلسطينييي سوريا وحكومتها
وختمت عوض بالقول: "إننا حريصون كل الحرص على التدريب الميداني لطلابنا في الشركات الخاصة التي ترتبط في مجالات تخصصهم من أجل تزويدهم بالكفايات اللازمة لسوق العمل وإتاحة الفرصة لهم للحصول على فرصة توظيف في مكان للتدريب عند التخرج".
خلال ذروة الأزمة قدمنا الدعم للطلاب والطالبات
وعلى هامش الملتقى تحدث مدير شؤون الأونروا في سوريا للصحفيين فقال:
"اليوم هنا نعقد يوماً مفتوحاً تشارك فيه 28 شركة تعمل في سوريا تقوم بعرض عملها من خلال هذا المعرض الذي يشكل فرصة للالتقاء مع طلابنا وتبادل الأفكار بينهم، وهذا اليوم المفتوح يوفر للشركات ليشاهدوا ما يمتلكه طلابنا من خبرات والذين يعرضون أعمالهم المميزة أمام الشركات فهو ملتقى يوفر فرصة جيدة لكلا الطرفين، ونأمل أن تتفهم الشركات ما يفعله طلابنا خلال العام الدراسي، ويمكن أن نقوم من خلال هذا اليوم المفتوح بتعزيز الشراكة بين الطلاب لإيجاد فرص لهم ولتقوم السوق المحلية بدعم مركزنا".
وردا على سؤال مراسل سبوتنيك حول التعاون بين الأونروا ووزارتي التعليم العالي والتربية في سوريا ومع بقية الشركاء في سوريا قال إيبي: "الأونروا تقوم بالعمل في سوريا بموافقة من الحكومة السورية والدورات التي نقدمها هنا في هذا المركز تم اعتمادها والاعتراف بها من قبل وزارتي التعليم العالي والتربية هناك تعاون واعتماد واعتراف بهذه الدورات، ما نقوم به سواء في هذا المركز أو في أي عمل تقوم به الأونروا في سوريا يأتي نتيجة لموافقة الحكومة السورية".
مدير الأنوروا: استمرارنا بالتعليم لـ 12 عام يعود إلى صمود فلسطينييي سوريا وحكومتها
وحول انعكاس الحرب في سوريا على أداء الأونروا خلال السنوات الماضية تابع إيبي حديثه لمراسل سبوتنيك بالقول:

"الأونروا واللاجئون والسوريون تمتعوا بصمود خلال الأزمة التي دامت حوالي اثني عشر عاماً، ولكن هذا المركز واصل تقديم التعليم إلى الطلاب عن طريق موظفي هذا المركز، والمدربون استمروا في تقديم التعليم للطلاب وخلال ذروة الأزمة قدمنا الدعم للطالبات من خلال تقديم المواصلات لهن وكان لدينا 700 طالب فقط والآن الوضع يتحسن باستمرار مع تحسن الوضع الأمني (في سوريا) ولدينا اليوم حوالي 1360 طالب، ونقوم بتوفير حوالي فرص تدريب مهني وتقني من خلال دورات قصيرة الأجل لـ800 طالب، وتمكنا من مواصلة التعليم خلال الأزمة، وهذا يعود إلى صمود الحكومة السورية والطلاب وأولياء الأمور وهو أمر مهم جداً علينا أن نقر به وندركه تماماً".

بدوره أوضح مدير دائرة التمويل الصغير في الأونروا محمود عبد الرزاق في تصريح خاص لمراسل سبوتنيك أن "المعرض يمثل فرص توظيف لطلاب المعهد، ويعرّف الشركات التجارية عليهم، ومعهد VTCهو يتبع للأونروا وهو معهد مهني ويمكن للخريجين منه أن يدرسوا علوم تجارية أو هندسية وفنية".
قروض صغيرة... ودعم للمرأة وتمكين للشباب
وقال عبد الرزاق: "الأونروا تنظم هذا المعرض لتعريف الطلاب على الفرص المتاحة لهم ضمن سوق العمل، نحن هنا نمثل إحدى الشركات التي من الممكن أن يستهدفها الطلاب للتوظيف، ونحن برنامج تمويل صغير نعطي قروضاً صغيرة للاجئين والفئات المهمشة، لدينا أربع فروع اللاذقية طرطوس والسويداء ودمشق، نقدم القروض لأصحاب الدخل المحدود ونهدف إلى الحد من البطالة والحد من الفقر ودعم المرأة وتمكين الشباب وخلق فرص عمل لهم، ودفع عجلة الاقتصاد وتحسين مستوى الحياة، وقد تم افتتاح البرنامج عام 2003، كان فرع واحد في مخيم اليرموك إضافة إلى فروع نتيجة الأزمة اضطرينا لإغلاقها في اللاذقية و دوما والسيدة زينب بريف دمشق وفي 2013 تم إعادة افتتاح ثلاثة فروع جديدة، حاليا نحن أكثر استقراراً ونسعى باستمرار إلى تحسين الحالة الاقتصادية.
مدير الأنوروا: استمرارنا بالتعليم لـ 12 عام يعود إلى صمود فلسطينييي سوريا وحكومتها
الخرّيجة الأولى: دراستي في المعهد أجمل أيام حياتي
من جانبها تحدثت هدى عباس الخريجة الأولى على دفعتها من مركز تدريب دمشق VTC للعام 2021 صرحت لـ سبوتنيك بالقول: "دراستي في المعهد مثلت أجمل سنين عمري، وقد تم بنائي خلالها من النواحي الأكاديمية والعملية وحتى الشخصية، وقد تغيرت شخصيتي كثيراً منذ دخولي المعهد وإلى تخرجي منه، وكل فرص العمل أتيحت لي استمديتها من هذا المكان فأشكر القائمين عليه من كل قلبي وهم اناس رائعون جداً.
وتتواصل أعمال الملتقى ليومين حيث يلقي مجموعة من الخبراء والمدربين عدداً من المحاضرات حول التسويق والعمل والتطوير المهني الفعال والاحترافي ونظام إدارة الجودة والفريلانسر والعمل عن بعد والتسويق عبر السوشيال ميديا، بالتوازي مع فعاليات المعرض المرافق للملتقى والذي تشارك فيه العديد من الشركات والمؤسسات والفعاليات الأكاديمية والصناعية والتجارية السورية.
مناقشة