المغرب يدعو رعاياه في بوركينا فاسو للبقاء في منازلهم وتوخي "أقصى درجات" الحذر

دعا المغرب رعاياه في بوركينا فاسو، اليوم الأحد، إلى البقاء في منازلهم، وتوخي "أقصى درجات" الحيطة والحذر، على وقع توترات أمنية تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا عقب انقلاب عسكري جديد.
Sputnik
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إنها تدعو "المواطنين المغاربة إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر مع الالتزام بالبقاء في منازلهم والتقيد بالتعليمات الصادرة عن سفارة المملكة المغربية بواغادوغو في هذا الشأن، والتواصل معها عبر رقم الطوارئ المُحدث لهذا الخصوص، وكذا اتباع التدابير الاحترازية التي قد تدعو إليها الجهات البوركينابية".
وأعلنت الوزارة أنه قد تم "إحداث خلية للتتبع" إلى جانب وضع أرقام هاتفية، للرد على جميع استفسارات الرعايا المغاربة في بوركينا فاسو.
وبدأ التدهور الأمني أمس الأول (الجمعة)، بعدما اقتحمت مجموعة من الجنود محطة التلفزيون الوطنية "RTB"، وأعلنت الإطاحة بالرئيس العسكري بول هنري داميبا، وقالت إنه تم تعليق دستور البلاد وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر.
يشار إلى أن الكولونيل داميبا، كان قد أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تتم الإطاحة به أمس الجمعة في انقلاب عسكري جديد.
قائد الانقلاب الجديد في بوركينا فاسو يدعو إلى وقف أعمال العنف ضد السفارة الفرنسية
وبعد توليه السلطة، قدم داميبا وعودا بإنهاء العنف الإسلامي المتطرف الذي أجبر مليوني شخص على الفرار من ديارهم في بوركينا فاسو. لكن مجموعة من الضباط بقيادة إبراهيم تراوري قالت الجمعة إن داميبا فشل ولذا تم عزله من منصب الرئيس المؤقت.
ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها حركات مسلحة تابعة لإرهابيي "القاعدة" و"داعش" (الإرهابيين المحظورين في روسيا ودوليا) في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص.
وكان دامبيا قد استولى على الحكم قبل أقل من 10 أشهر، في الـ 24 من يناير الماضي 2022، عندما أطاح بروش مارك كريستيان كابوري.
وتعهد داميبا عند توليه السلطة جعل الأمن أولويته في البلد الذي تقوضه الهجمات الإرهابية الدامية منذ سنوات، لكن النشاط الإرهابي تضاعف في الأشهر الأخيرة خاصة في الشمال.
مناقشة