مهرجان الثقافة الروسية في لبنان يروي محطات وجسور تاريخية بين بيروت وموسكو

شهد بيت المغترب اللبناني في مدينة البترون شمالي لبنان، انطلاق يوم أمس السبت، مهرجان الثقافة الروسية "لبنان وروسيا علاقات عبر العصور"، وذلك بحضور السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف وممثل عن وزير الثقافة اللبناني وشخصيات سياسية وحشد من أبناء الجالية الروسية وخريجي روسيا.
Sputnik
ويسلط المهرجان الضوء على ثلاث حقبات تاريخية مرّت بها وتطورت فيها العلاقات بين البلدين، بالإضافة فعاليات متعددة كمعرض فوتوغرافي يوثق مراحل ثقافية عديدة بين البلدين كالمدارس الموسكوفية في لبنان والتلامذة اللبنانيين في موسكو وغيرها، بالإضافة إلى جناح للأشغال اليدوية والمنتجات التراثية.
وقالت مسؤولة الأنشطة الثقافية في البيت الروسي سفيتلانا صفا لوكالة "سبوتنيك" إن " المهرجان انطلق بتضافر الجهود بين البيت الروسي في بيروت، وبيت المغترب الروسي اللبناني في البترون وجمعية خريجي الاتحاد السوفياتي وروسيا".

وأضافت " اليوم عرضنا ثلاثة مراحل تاريخية في العلاقات بين روسيا ولبنان، المرحلة الأولى هي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر حين قامت روسيا ببناء 48 مدرسة موسكوفية، المرحلة الثانية هي ما بعد الحرب العالمية الثانية وهي حين انطلق اللبنانيين للدراسة في روسيا وفتح جمعية خريجي روسيا، والمرحلة الثالثة هي انشاء عائلات روسية لبنانية".

وألقى السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، قال فيها إنه "في المجتمع الروسي، على مدار أكثر من ألف عام من التاريخ، نشأ، إلى جانب التمسك بالقيم التقليدية الروسية، احترامٌ للثقافات والأديان والعادات الأجنبية، وهذا المفهوم يشير على وجه التحديد إلى الحاجة لإيلاء اهتمام خاص لتنمية العلاقات الإنسانية الثنائية بين روسيا ولبنان والدول العربية الأخرى.
مهرجان الثقافة الروسية في لبنان يروي محطات وجسور تاريخية بين بيروت وموسكو
وكشف إنه "يتم إعداد برنامج للتعاون بين وزارتي الثقافة في روسيا ولبنان، وستضع هذه الوثيقة الأساس لتنفيذ المشاريع المشتركة، من تبادلات إبداعية، وتفاعل بين المتاحف والخبراء والفعاليات الثقافية المشتركة الأخرى".

وتابع "يجري التحضير لتوقيع البرنامج الشهر المقبل، تشرين الثاني، في منتدى سانت بطرسبرغ الثقافي الدولي، والذي دُعي إليه معالي وزير الثقافة اللبناني المحترم محمد وسام مرتضى".

وألقيت عدة كلمات أبرزها لممثل وزير الثقافة اللبناني شوقي ساسين، ورئيس جمعية خريجي روسيا الدكتور طوني معلوف حيث تم تناول العلاقات التاريخية ومحطات مهمة بين بيروت وموسكو.
مناقشة