الجيش اليمني يعلن صد هجمات لـ"أنصار الله" على مواقع في تعز وإيقاع خسائر بين عناصرها

أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، صد هجمات شنتها جماعة "أنصار الله"، ومقتل عدد من منفذيها، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، بعد نحو يومين من فشل مفاوضات تمديد هدنة الأمم المتحدة.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وكتب المتحدث باسم محور الجيش اليمني في محافظة تعز، العقيد عبد الباسط البحر، عبر "تويتر"، أن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية [كيان موالٍ للجيش] في تعز، أحبطت الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، هجمات ومحاولات تسلل للحوثيين في معظم جبهات تعز، وتركزت أعنف المواجهات في جبهة الطوير بمديرية مقبنة غربي مدينة تعز".
وأضاف أن "وحدات الجيش أحبطت محاولة تسلل للحوثيين في محيط مستشفى الحمد في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة الليلة الماضية، ودارت المواجهات بعد قصف مدفعي عنيف بالهاونات والرشاشات الثقيلة"، مؤكداً أن المواجهات أسفرت عن "مصرع عدد من عناصر الحوثيين المهاجمة، وكسر محاولاتها وإفشالها وإجبارها على التراجع والفرار".
ويوم الأحد الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن، وأكد استمرار جهوده مع أطراف الصراع في اليمن من أجل ذلك.
ودعا غروندبرغ الأطراف كافة إلى "الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف".
بعد ساعات من انتهائها… هل تتفق أطراف الصراع اليمني على هدنة جديدة خلال أيام؟
سبق ذلك، إعلان الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله"، يوم السبت الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود.
واشترطت الجماعة، لتمديد الهدنة، دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من عائدات دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة