وأكدت ثلاثة مصادر دبلوماسية، أن "رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بعث رسالة إلى ديبرتسيون جبريمايكل، الذي يقود حزب تيغراي السياسي، ورسالة أخرى مماثلة إلى الحكومة الإثيوبية.
وحسب المصادـر، فقد قال مستشار الأمن القومي الإثيوبي إن "الحكومة الإثيوبية وافقت على دعوة الاتحاد الإفريقي لمحادثات سلام بجنوب إفريقيا"، فيما قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إنه لا علم لديه بإجراء محادثات وشيكة.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت جبهة تحرير تيغراي، استعدادها للانخراط في محادثات سلام جدية، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي؛ فضلا عن وقف مشترك "للأعمال العدائية".
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، تبادلت جبهة تحرير تيغراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات بالعودة إلى الأعمال القتالية، بعد نحو 5 أشهر من سريان الهدنة الإنسانية المعلنة.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت، في مارس/ آذار الماضي، هدنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، ودعت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيغراي؛ وهو ما دعا إليه أيضا قادة الجبهة، لكنهما لم يوقعا بعد على الاتفاق.
واندلع النزاع في تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وتسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص؛ عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قواته للإقليم، لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير تيغراي، التي تحدت سلطته لأشهر.