الكونغو الديمقراطية: إنشاء منصة خاصة لتوطيد العلاقات التجارية والصناعية بين موسكو وكينشاسا

أكد المدير العام للمنصة غير الحكومية "غرفة التجارة والصناعة الروسية الكونغولية"، منداك كاتاكو، اليوم الجمعة، أن التعاون مع روسيا سيسمح لبلاده بتخطي مختلف المشاكل ودفع الاقتصاد إلى الأمام، الأمر الذي دفعه مع مجموعة من الناشطين إلى إنشاء المنصة لتسهيل وتعزيز العلاقات الثنائية على المستويين المدني والحكومي.
Sputnik
موسكو – سبوتنيك. وقال كاتاكو، في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "هدفنا الرئيسي هو تعزيز التعاون بين الكونغو وروسيا وخاصة في مجال التجارة والصناعة. الكونغو بلد عملاق ذو ثروات متعددة، لكن بعد 60 سنة من التعاون مع شركائنا التقليديين، لم نستطع أن نستغل هذه الثروات بشكل صحيح؛ وأن الأحداث الأخيرة أكدت لنا قوة روسيا وأهميتها... بالنسبة لنا، إنها فرصة للاستفادة من الخبرة والإمكانيات ورأس المال الروسي من خلال تعزيز الشراكة ".
وأشار كاتاكو إلى أن هدف المنصة الأساسي هو تحديد المشاكل التي يواجهها رجال الأعمال في الكونغو وإيجاد الشركات الروسية، التي يمكنها تقديم حلول للاحتياجات الكونغولية "ونعمل على تسهيل الاتصالات مع المؤسسات المختلفة من الجهتين لتسريع الأمور وتعزيز التعاون".
وأضاف: "نعمل كذلك على تنظيم أسبوع روسيا في كينشاسا في شباط/فبراير القادم، بالتعاون مع سفارة روسيا في كينشاسا وسفارة الكونغو في موسكو، حيث نقوم الآن بالأعمال التحضيرية ونحدد المشاكل والتحديات المختلفة التي تواجهها البلاد في مختلف المجالات التجارية والصناعية، وبالتالي سنحدد الشركات الروسية التي تستطيع مساعدتنا وسندعوهم للمشاركة ي هذا الحدث".
وأضاف: "سيسمح لنا هذا الأسبوع بالحصول على العناصر اللازمة لإقناع قادة بلادنا بالتوجه لروسيا. نحن من المجتمع المدني، وسوف نقدم هذه الاحتياجات والتبريرات إلى قادتنا وسوف نرافقهم في اتجاه التعاون مع روسيا".
وحول أسباب توجههم إلى روسيا، قال المدير العام للمنصة غير الحكومية "غرفة التجارة والصناعة الروسية الكونغولية": "على المستوى الشخصي، لقد قضيت معظم حياتي المهنية في السلطة العامة: كنت مستشارًا في العديد من الوزارات وأعرف كيفية إدارة الملفات وتوجيهها. اليوم عندما نرى جيراننا، مثل أنغولا التي تتمتع بالاستقرار ضمن حدودها بفضل التعاون مع روسيا. هي بالفعل مثال ملموس على التعاون الناجح مع روسيا".
وتابع "نسبة التجارة بين روسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في الوقت الحالي، لا تتعدى الـ2 بالمئة. لم نعرّف روسيا حقًا للكونغوليين ولم نعرّف الكونغوليين للروس... لم يكن هناك تواصل كاف بين بلدينا، لكننا نرى الآن، أن هناك إرادة واضحة لقادتنا لتغيير الأمور، وخاصة نتيجة أعمال سفير بلادنا لدى روسيا، إيفان فانغو نغيمبي، ما يعطينا الدافع والقناعة للمضي قدمًا في التعاون مع روسيا".
مناقشة