تشيع فلسطينيين قتلا في عملية عسكرية عنيفة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية

شيع مئات الفلسطينيين شابين قتلا بعملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي بمشاركة المئات من المواطنين الذين حملوا الجثامين على الأكتاف ملفوفة بالأعلام الفلسطينية، وردد المشاركون الهتافات الداعية إلى الانتقام لدماء الفلسطينيين.
Sputnik
وكانت وحدات خاصة في الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مخيم جنين، واندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل شابين وهما أحمد محمد حسين ضراغمة (19 عاما) ومحمود مؤيد الصوص (18 عاما)، وإصابة 11 نقلوا الى مشافي مدينة جنين، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل على المواطنين وسكان المخيم، وقال شهود عيان إنَّ القوات الإسرائيلية حاصرت منزل عائلة أبو زينة لاعتقال نجلهم الأسير المحرر محمد أبو زينة.
ومنع الجيش الإسرائيلي الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول إلى المخيم لتغطية الأحداث، وسط تحليق مكثف لـ4 مروحيات "أباتشي"، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح الأبنية التجارية وسط المدينة.
تشيع فلسطينيين قتلا في عملية عسكرية عنيفة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية
وقال جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "هذه العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي هي الأعنف على جنين وقد أشرف عيلها رئيس الأركان، وضمت قوات من المشاة وحدات اليمام والقوات الخاصة وقوات من (دفدوفان) و(إيغوز) و(الناحال) وحرس الحدود وطائرات الأباتشي، لكن بالرغم من ذلك لم تحقق شيء ولم تكسر إرادة مخيم جنين، وفشلت العميلة في تحقيق هدفها وأصيب جندي اسرائيلي برصاص المقاومين حسب ما أعلن إعلام الاحتلال، وهذا يؤكد يقظة واستعداد المقاومين في المخيم والجهوزية التامة للوقوف في وجه الاحتلال".
تشيع فلسطينيين قتلا في عملية عسكرية عنيفة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية
وانطلقت مسيرات حاشدة في جنين ومخيمها، منددة بمقتل الشابين ضراغمة والصوص، طالب فيها المحتشدون بضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
تشيع فلسطينيين قتلا في عملية عسكرية عنيفة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية
وبعد الإعلان عن مقتل الشابين، ترتفع حصيلة القتلى خلال الـ 24 ساعة إلى 4، بعد مقتل الطفل عادل إبراهيم عادل داود (14 عاما)، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، قرب جدار الضم، جنوب قلقيلية، والفتى مهدي لدادوة (17 عاما) خلال مواجهات اندلعت في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.
مناقشة