الخارجية الروسية تؤكد فشل محاولات باريس إحداث شرخ في علاقات موسكو مع باكو ويريفان

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن محاولات باريس لإحداث شرخ في علاقات موسكو مع باكو ويريفان محكوم عليها بالفشل وستؤدي إلى تقليص نقوذ فرنسا في المنطقة.
Sputnik
وجاء في بيان الوزارة على موقعها الرسمي: "محاولات باريس لإحداث شرخ في العلاقات الروسية مع أذربيجان وأرمينيا، القريبتين منا، والتي أثمرت عن علاقات طويلة الأمد ومتعددة الأوجه، محكوم عليها بالفشل ولن تؤدي إلا إلى تقليص نقوذ فرنسا في المنطقة".
وأضاف البيان: "نحن نعتبر تصريحات إيمانويل ماكرون بأن روسيا تستخدم صراع ناغورنو قره باغ لزعزعة استقرار جنوب القوقاز غير مقبول على الإطلاق".
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن هذه الهجمات تتماشى مع الخط الغربي المناهض لموسكو في "شيطنة روسيا".
وتابع البيان: "توضح الافتراءات الغير مقبولة للرئيس الفرنسي عن عدم اهتمام باريس بإحلال سلام دائم في المنطقة وتشكك في قدرة بلاده على لعب دور بناء".
وأشارت الوزارة إلى أنه على عكس فرنسا، التي اقتصرت حتى خلال فترات التأزم بين باكو ويريفان على الدعوات القياسية للسلام، فإن روسيا ساهمت من الناحية العملية في تسوية النزاع.
وأضاف البيان: "لقد ساهم بلدنا بشكل حاسم في توقيع البيان الثلاثي لقادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، والذي وضع حدا لإراقة الدماء، وتبقى فرقة حفظ السلام المنتشرة وفقا لهذا الاتفاق هي الضامن للأمن في المنطقة".
وختم البيان بالقول إن "روسيا هي التي بدأت العمل على تطبيع شامل للعلاقات بين باكو ويريفان، على وجه الخصوص، يتم اتخاذ خطوات لتفعيل جميع الروابط الاقتصادية والنقل في جنوب القوقاز، وترسيم الحدود الأرمنية الأذربيجانية، وإبرام معاهدة سلام".
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في مقابلة مع قناة "فرانس 2" التلفزيونية إن "روسيا تدخلت في هذا النزاع وخدمت كما يبدو مصالح أذربيجان لإضعاف أرمينيا"، مضيفا: "إنها مناورة مزعزعة للاستقرار من جانب روسيا في القوقاز وزرع الفوضى لإضعافنا جميعا وتقسيمنا"، وفق زعمه.
علييف يشير لماكرون بضرورة انسحاب القوات الأرمينية من قره باغ
في نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2020، استؤنفت العمليات العسكرية في قره باغ، والتي جاءت استمرارا لصراع طويل الأمد وأدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين. قام الطرفان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، إلا أن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه ليلة 9 نوفمبر عام 2020 أصبح هو الناجح فقط. ووافقت أذربيجان وأرمينيا بوساطة موسكو على وقف إطلاق النار بشكل كامل وتبادل الأسرى وجثث القتلى. كما سلمت يريفان مناطق كالباجار ولاشين وأغدام إلى باكو. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.
مناقشة