مسلحو "جبهة النصرة" يجتاحون مدينة عفرين الاستراتيجية شمال غربي سوريا

بدأ مسلحو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالدخول إلى مدينة (عفرين) الاستراتيجية أقصى شمال غربي سوريا، بعد انسحاب مسلحين التنظيمات (التركمانية) الموالية للجيش التركي من المدينة.
Sputnik
وقالت مصادر محلية من داخل مدينة (عفرين) لمراسل "سبوتنيك" في حلب، أن مسلحي (هيئة تحرير الشام)، الواجهة الحالية لتنظيم (جبهة النصرة) الإرهابية، وبالاشتراك مع ما يسمى (فرقة الحمزة) التابعة لما يسمى (الجيش الوطني) الموالي لتركيا، سيطروا بشكل كامل على مدينة عفرين بريف حلب.
وتابعت المصادر أن هيئة تحرير الشام دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من مختلف مناطق إدلب باتجاه مدينة (عفرين) فجر اليوم السبت، وبدأت بدخول المدينة بعد تمهيد مدفعي وصاروخي كثيف.
وبينت المصادر أن مسلحي (النصرة) دخلوا المدنية من أطرافها الشمالية بعد انسحاب مسلحي ما يعرف باسم (الفيلق الثالث) و(الجبهة الشامية) المواليين لتركيا من كامل المدينة.
وكشفت المصادر أن مسلحي "النصرة" بدؤوا على الفور عمليات مداهمة وتمشيط أحياء مدينة عفرين.
وتقع مدينة عفرين في مربع حدودي أقصى شمال غرب سوريا يربط أرياف حلب وإدلب والحدود السورية التركية، وحتى ظهر اليوم، كان يسيطر عليها مسلحو ما يعرف بتنظيمي (الجبهة الشامية) و(الفيلق الثالث).
وكان الجيش التركي والتنظيمات التركمانية المسلحة الموالية، اجتاحوا منطقة (عفرين) في 2018 إثر هجوم شامل تحت مسمى (عملية غصن الزيتون).
وانتزع الجيش التركي والمسلحون الموالون له السيطرة على المنطقة من وحدات (حماية الشعب الكردي) التي تتبع لتنظيم "قسد".
وخلال اليومين الفائتين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي التنظيمات الموالية للجيش التركي شمال وشمال شرقي سوريا، وسط تطورات عسكرية وأمنية متسارعة مع تبادل مواقع السيطرة فيما بينها.
وكان مراسل سبوتنيك شرقي سوريا أكد أن الاشتباكات تصاعدت على خلفية عمليات اغتيال واعتقاالت متبادلة فيما بينهم، قبل أن تتمدد الاشتباكات إلى مناطق شمال غربي سوريا، ليلي ذلك دخول مسلحي جبهة النصرة على خط المواجهات، لمساعدة مسلحي ما يعرف باسم (فرقة الحمزة)، بمواجهة ما يسمى (الفيلق الثالث/ الجيش الوطني) و(الجبهة الشامية)، وجميعهم من التنظيمات الموالية لأنقرة.
وتابعت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام ما يسمى (فرقة الحمزة) بقتل ناشط إعلامي مع زوجتة في مدينة (الباب) بريف حلب، ليتطور المشهد إلى اقتتال مع ما يسمى (الفيلق الثالث) وهو أحد تشكيلات تنظيم "الجيش الوطني" الموالي أيضا لأنقرة، حيث قام مسلحو الأخير بالسيطرة على كافة مقرات (فرقة الحمزة) في مدينة (الباب) وطردتهم من المدينة بشكل كامل.
وكشفت المصادر عن أنه فور طرد تنظيم (فرقة الحمزة) من مدينة (الباب)، طلب متزعمها المدعو (سيف ابو بكر)الملقب بـ "سيف بولاد"، مساعدة المدعو (أبو محمد الجولاني)، الأمير العام لتنظيم (النصرة)، لمساندته في جبهات اقتتاله مع مسلحي (الفيلق الثالث) وتنظيمات أخرى مدعومة من تركيا في منطقة عفرين، معتمدا في ذلك على صلات دم مع قياديين لدى الجولاني.
مناقشة