وزير لبناني يكشف لـ"سبوتنيك" عن اتفاق سياسي يضمن لبنان بموجبه العودة الآمنة للنازحين السوريين

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار، أن هناك اتفاقا سياسيا يضمن لبنان بموجبه العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم.
Sputnik
وقال الحجار في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "منذ فترة طويلة ونحن نحضر العودة الآمنة للنازحين السوريين، وهذا الاتفاق السياسي ضمن لبنان، ومتفقين على عودتهم الآمنة وأعلن رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أمس بأنه ستنطلق خلال أيام أول مجموعة للعودة".
الرئيس عون: لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه
ولفت إلى أنه "تم تعيين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم منذ فترة للمتابعة مع الأخوة السوريين وفتحت مراكز الأمن العام لتسجيل الراغبين بالعودة إلى سوريا".
وأوضح أن "الآلية المعتمدة هي أن من يرغب بالعودة إلى سوريا يسجل اسمه في مراكز الأمن العام، الذي بدوره يدقق في الأسماء مع الجهات السورية ويتم نقل السوريين النازحين إلى مناطقهم أو مناطق أخرى في سوريا مؤقتًا، وبعدها تتم متابعة عودتهم إلى أملاكهم وأرزاقهم".

كما أشار الحجار إلى أن الحوار لم ينقطع مع الجانب السوري، مشيرا إلى أن "اللواء إبراهم يتابع الحوار والمفاوضات معهم، ويتابع التنسيق مع الأجهزة والسلطة السورية".

وأكد على أن "الدولة اللبنانية لا تستأذن أحدا، هي سيدة نفسها، ومفوضية شؤون اللاجئين قد تبلغت وتعلم رأينا منذ زمن والآن تبلغت بأن هناك أعدادا من النازحين سيعودون إلى سوريا وبالطبع سيتم شطبهم من اللوائح الموجودة في المفوضية".
وحول إمكانية نجاح هذه الآلية أشار الحجار إلى أنه "لا مفر من النجاح، وليس لدينا حل سوى النجاح بإعادة النازحين السوريين"، مضيفًا:" نبهنا مرارا وتكرارا من الأزمات المتتالية من حضور السوريين في لبنان كنازحين واليوم هناك جزء منهم نازح وجزء مستثمر وجزء منتظر الذهاب إلى أوروبا".
مساعدات عاجلة للنازحين واللاجئين.. هل يستجيب المجتمع الدولي لمطالب لبنان المالية وما البدائل؟
وشدد على أنه "لم يعد باستطاعتنا إلا النجاح، لأنه حذرنا مرارًا من المشاكل الصحية واليوم بموضوع الكوليرا حذرنا من أن المجتمع الدولي سيسحب يده من الدعم ونرى كيف يسحبون يدهم من متابعة الصرف الصحي والمياه ورفع النفايات في المخيمات، الوضع لا يتحمله لبنان، ولا نستطيع تحمل هذا العدد ولا حل إلا بنجاح العودة الآمنة إلى سوريا ومن لا يستطيع العودة فالدول التي ترغب وتشجع على عدم عودتهم فلتستقبلهم لديها".
كذلك أوضح الحجار أن "جزءً كبيرا من مشاكل لبنان يعود إلى حضور النزوح السوري بهذه الأعداد ولا يوجد أي بلد في العالم وحتى لو كان بلدًا صناعيًا في أوروبا يستقبل 35% وما فوق من عدد النازحين إلا وستتغير أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياسية وبعد فترة تتغير البنية الديمغرافية وهوية البلد".

وأكد أن لبنان بلد صغير تأثر كثيرًا والكلفة التي تتحملها الدولة اللبناني تتخطى الـ 3 مليارات في السنة ولا يوجد بلد في العالم يستطيع تحمل ما تحمله لبنان.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون، قد أعلن أمس الأربعاء، أن بلاده ستبدأ بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، بينما تؤمن المديرية العامة للأمن العام مراكز لها في مختلف المناطق اللبنانية لاستقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم.
وبحسب إحصاءات السلطات اللبنانية، يقدر أعداد النازحين السوريين في لبنان بحوالي مليون ونصف المليون نازح.
طالع أيضا: عون: لبنان ينظر بريبة إلى المواقف الدولية التي تحول دون عودة النازحين السوريين لبلادهم
مناقشة