إسرائيل تغلق أبوابها في وجه المتسللين من دارفور وجبال النوبة... "لا يواجهون خطرا في السودان"

قالت قناة عبرية إن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، تشدد من سياستها تجاه المتسللين من إقليم دارفور وجبال النوبة، على اعتبار أنهم "لا يواجهون خطرا في السودان".
Sputnik
وأضافت القناة السابعة الإسرائيلية: "بناء على طلب من شاكيد ولأول مرة منذ ظهور ظاهرة التسلل من السودان إلى إسرائيل، انتهت سلطة السكان والهجرة من صياغة دراسة مقارنة شاملة تستند إلى وثائق سياسية وأحكام قضائية من المملكة المتحدة وسويسرا وكندا، وألمانيا، وأستراليا، والدنمارك، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالمتسللين السودانيين من إقليم دارفور وجبال النوبة والقبائل الأفريقية".
وتابعت: "تظهر مراجعة المعلومات أن صانعي السياسات والمحاكم في الدول التي شملتها الدراسة قد وجدوا أنه لا يوجد اضطهاد منهجي لأفراد دارفور من القبائل الأفريقية بسبب أصلهم العرقي وأن العاصمة الخرطوم خيار سكني مناسب لهم".
وبحسب القناة: "كما يبدو من المعلومات المقدمة أنه على مدار السنوات الماضية عاد آلاف المتسللين إلى السودان بمبادرتهم الخاصة، ومن محادثات المتابعة التي أجرتها هيئة السكان والهجرة مع المتسللين الذين عادوا إلى هناك في السنوات الأخيرة، بما في ذلك من دارفور، تم جمع معلومات تدعم الاستنتاجات الناتجة عن الدراسة".
صحيفة لـ "الحكومة الإسرائيلية": لا ترحلوا المهاجرين السودانيين
وأشارت إلى أن الدراسة تعد نقطة تحول مهمة مقارنة بالسياسة القائمة منذ بدء ظاهرة التسلل من السودان إلى إسرائيل، حيث لم يتم حتى الآن صياغة موقف رسمي من هذه القضية.
و في حالة عدم وجود قرار، تم على مر السنين منح وضع الإقامة المؤقتة لآلاف السودانيين الذين يغادرون هذه المناطق، منهم أكثر من ألفي متسلل قدموا طلبات لجوء وحصلوا على وضع مؤقت بأمر من محكمة العدل العليا الإسرائيلية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.
وأضافت القناة: "يشكل استكمال الدراسة خطوة مهمة في تعزيز القدرة على اتخاذ قرار بشأن الطلبات الفردية للجوء السياسي للاجئين من دارفور وجبال النوبة في إسرائيل، ويمكن تقدير أنه في حالة عدم وجود سبب فردي، فإن مصير الكثيرين من طالبي اللجوء هو الرفض".
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية: "تبرهن الدراسة على ما جادلت بشأنه على مر السنين، ومنذ أن دخلت وزارة الداخلية على وجه الخصوص، وهو أن معظم المتسللين ليسوا لاجئين وبالتالي يجب عليهم مغادرة إسرائيل".
الأمم المتحدة تتدخل لحل أزمة المهاجرين الأفارقة في إسرائيل
وأردفت شاكيد: "بعد رحيل آلاف المتسللين منذ أن توليت منصبي، اتخذنا الآن خطوة مهمة أخرى إلى الأمام في التعامل مع ظاهرة التسلل في إسرائيل".
وتابعت في تغريدة على حسابها في موقع تويتر: "الوقائع وليس الكلام - سيضع حدا لظاهرة المتسللين (..) عندما توليت منصبي ولأول مرة منذ بدء التسلل، سمحت بصياغة موقف بشأن المتسللين من دارفور والنوبة لحسن الحظ، من الأبحاث السابقة التي نضجت الآن، يتضح أن معظم السودانيين ليسوا مضطهدين في بلادهم. هذه أخبار مهمة لسياسة الهجرة الإسرائيلية ولسكان جنوب تل أبيب (حيث يقيم معظم المتسللين الأفارقة)".
ويتهم إسرائيليون المتسللين الأفارقة بإثارة المشاكل ويحملونهم المسؤولية عن ممارسة الجريمة لاسيما في الأحياء الواقعة جنوبي مدينة تل أبيب.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، يبلغ عدد طالبي اللجوء السودانيين في إسرائيل 6285 شخصا، أي خمس عدد طالبي اللجوء في إسرائيل.
مناقشة