إقالة رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في ألمانيا بمزاعم وجود "علاقات" مع الاستخبارات الروسية

أعلنت الداخلية الألمانية عن إقالة رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في ألمانيا بمزاعم وجود "علاقات" مع الاستخبارات الروسية.
Sputnik
وقالت وزارة الداخلية الألمانية، في بيان صدر عنها اليوم، إن وزيرة الداخلية نانسي فيسر، أقالت أرني شوينبوم من منصب رئيس وكالة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني عقب الادعاءات التي "أضرت بثقة الجمهور الضرورية في حياد ونزاهة إدارته"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت وكالة "بلومبرغ" التي نقلت الخبر، إلى أن شوينبوم كان قد شارك في تأسيس مجموعة للأمن السيبراني قبل عقد من الزمن تضم خبراء من المؤسسات العامة والقطاع الخاص.
ونقلت الوكالة عن وسائل إعلامية ألمانية زعمت أن أحد أعضاء المجموعة كان "شركة أسسها عميل مخابرات روسي سابق، قالت الجماعة الأسبوع الماضي إنها طردته"، بحسب الادعاءات.
ألمانيا... المخابرات تحذر من مشاركة الصين في مشروعات البنى التحتية الحيوية
وقالت الحكومة الألمانية منذ أكثر من أسبوع إنها تحقق في هذه التقارير بشكل شامل، مشيرة إلى أنه سيتم النظر في الادعاءات وتقييمها بدقة، مشيرة إلى وجود "فرضية ببراءة" شوينبوم أثناء إجراء هذا التقييم.
ونقلت أسبوعية "دير شبيغل" الإخبارية الألمانية، عن شوينبوم قوله إنه نظرا لعدم وجود "خلفيات" على هذه المزاعم، فقد طلب يوم الاثنين فتح إجراءات تأديبية لتوضيح الأمر، وقال إنه لا يعرف حتى الآن "ما الذي فحصته الوزارة وما هي المزاعم الملموسة ضدي".

وكان قد أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، في شهر يوليو/ تموز الماضي، أن عدد القوات الإلكترونية التابعة لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي التي تعمل ضد روسيا يصل إلى 350 ألف شخص، ونحو 200 ألف آخرين من مجموعات الهاكرز.

هذا وأعلنت الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن أوكرانيا بمساعدة الولايات المتحدة تنفذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية، متوعدةً برد حازم إذا استمرت المضايقات.

وقال مدير قسم أمن المعلومات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، أندري كروتسكيخ، في بيان: "تحت ستار الشعارات دفاعا عن الديمقراطية، أطلقت الولايات المتحدة العنان للعدوان السيبراني ضد روسيا وحلفائها. إنهم يستخدمون "نظام زيلينسكي" و"جيش تكنولوجيا المعلومات" الذي أنشأه لتنفيذ هجمات إلكترونية ضد بلدنا.. تتزايد باستمرار الهجمات باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على البنية التحتية الحيوية في روسيا".

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، تقوم دول الاتحاد الأوروبي بمحاربة الأصوات الموالية لروسيا في دول الاتحاد، بالإضافة إلى ذلك، تعرض الكثير من الروس لحالات اضطهاد عنصري وقانوني وعقوبات غير مبررة تخالف المواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
مناقشة