الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" بتحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم

دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعم أنشطة نزع الألغام في اليمن، والضغط على جماعة "أنصار الله"، للتوقف عن زراعتها.
Sputnik
وحسب وكالة الأنباء اليمنية، قال عبد الملك، خلال لقائه اليوم، في عدن جنوبي اليمن، وفد منظمة "هالو ترست" [منظمة خيرية بريطانية تعمل في مجال إزالة الألغام]، برئاسة مدير البرامج كالفن رايسن، إن "ألغام الحوثيين المحرمة دولياً أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها حاصداً لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء وقضية مؤرقة للحكومة والمواطنين".
وأضاف أن "الحوثيين عمدوا إلى نشر، وزراعة الألغام بصورة عشوائية وغير موثقة بخرائط، ما يضاعف من صعوبة كشفها والتخلص منها".

وشدد عبد الملك على "ضرورة التحرك الدولي لإدانة سلوك الحوثيين بشأن زراعة الألغام وانتهاك القانون الدولي، وممارسة مزيد من الضغوط عليهم لوقف زراعتها"، متهماً الجماعة بـ "تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية".

ونوه رئيس الوزراء اليمني بـ "جهود المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام)، والبرنامج الوطني لنزع الألغام"، مشدداً على "ضرورة تكثيف الدعم الدولي والإقليمي في هذا الجانب لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين".
اليمن... "مسام" السعودي ينزع 604 ألغام خلال أسبوع
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة أنصار الله، بـ "زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في أكثر من 15 محافظة، مختلفة الأنواع بين مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية".
وفي الرابع من نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، سقوط 1400 مدني بين قتيل وجريح في اليمن بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب منذ العام 2018، بما في ذلك 689 امرأة وطفلاً.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة