الحكومة اليمنية تشكل فريقا جديدا للتفاوض مع جماعة "أنصار الله"

أعادت الحكومة اليمنية، تشكيل فريقها في المفاوضات السياسية مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي تسعى الأمم المتحدة إلى استئنافها بين الطرفين بعد 4 أعوام من تعثرها.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر سياسي يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن الحكومة اليمنية شكلت وفداً مفاوضاً جديداً برئاسة وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، وعضوية 8 أشخاص، أربعة منهم يمثلون كلاً من: حزبي التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والمكتب السياسي لقوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، والمجلس الانتقالي الجنوبي "مطالب بانفصال جنوب اليمن".

وأضاف المصدر أن أربعة من أعضاء الوفد المفاوض سيمثلون محافظات عدن وحضرموت ومأرب وصعدة.

وذكر المصدر أن خطوة الحكومة اليمنية جاءت بضغوط من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات بين الحكومة وجماعة "أنصار الله".
الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" بتحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد حكومي يمني رسمي، تنفيذاً لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس المشكل في العاصمة المؤقتة عدن في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وهو اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/ أغسطس من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة عدن.

وأواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات سلام استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

سبقت ذلك جولة مفاوضات مماثلة استضافتها دولة الكويت في نيسان/ ابريل 2016 استمرت نحو ثلاثة أشهر، لكنها لم تنته إلى حل ينهي الصراع الذي يمزق البلد منذ 8 أعوام.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة