العراق يستعيد 675 من رعاياه المحتجزين في مخيم الهول شرقي سوريا

استعاد العراق 675 من رعاياه المحتجزين في مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة شرقي سوريا.
Sputnik
نقلت السلطات العراقية، مساء اليوم الثلاثاء، 675 عراقيا، ممن كانوا محتجزين منذ سنوات داخل مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة، بأن 675 شخصاً يحملون الجنسية العراقية معظمهم من أفراد عائلات تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى) المحتجزين في مخيم الهول في ريف الحسكة الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي وقوات "قسد" الموالية له، غادروا المخيم باتجاه الأراضي العراقية، اليوم الثلاثاء 18 تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك عبر حافلات دخلت الحدود العراقية إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل برفقة حراسة أمنية عراقية وهي الدفعة الخامسة منذ بداية العام الحالي.
وكان وفد عراقي رسمي وصل، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مخيم الهول جنوبي شرقي الحسكة، لنقل 152 عائلة عراقية من "الهول" إلى مخيم جدعه في العراق.
وقالت المصادر إن إدارة المخيم التابعة لقوات "قسد" كانت أبلغت يوم أمس 152 عائلة في المبيت بقسم الاستقبال في مخيم الهول، بانتظار وصول الوفد الذي سوف ينقل العائلات برفقته إلى العراق.
وأضافت المصادر، أن اللجنة العراقية للاجئين العراقيين، كانت بلغت العائلات التي تقرر عودتها باتجاه مخيم الجدعة بالموصل، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية في دمشق.
ويحتجز الجيش الأمريكي في مخيم الهول الذي يعتبر من أكبر المخيمات في المنطقة، عبر مسلحي "قسد" الموالين له، آلاف المحتجزين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.
وأفادت المصادر بأن "الدفعة الخارجة تأتي في إطار إخراج الحكومة العراقية رعاياها وإعادتهم إلى البلاد، ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر "الفاو" البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية".
وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي ينحدرون منها.
في حين أكدت الحكومة العراقية مؤخراً بضرورة تفكيك مخيم الهول بريف الحسكة باعتباره قنبلة موقوتة بوجه دول العالم ليس فقط سوريا والعراق، مؤكدة بضرورة ترحيل جميع المحتحزين الأجانب إلى دولهم وهو ما يتفق مع رأي الدولة السورية.
ويضم مخيم الهول عمومًا حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألف و196شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً ، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
مناقشة