فشل البرلمان اللبناني للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للبلاد... فهل يتجه لبنان نحو الفراغ الرئاسي؟

فشل البرلمان اللبناني للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للبلاد، اليوم الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر، بحضور 119 نائبا دون أن ينال أي مرشح الأصوات المطلوبة (ثلثي الأصوات 86)، ولتفقد الجلسة النصاب القانوني في الدورة الثانية وتؤجل إلى يوم الاثنين في 24 من الشهر الجاري.
Sputnik
وجاءت نتائج الدورة الأولى كما أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري كالآتي: 4 أصوات ملغاة، 17 صوت لـ"لبنان الجديد"، 55 صوت ورقة بيضاء، ونال ميشال معوض 42 صوتا، وميلاد بو ملهب صوتا واحدا.
وبدى من خلال نتائج الدورة الأولى عدم التوافق بين مختلف الكتل السياسية وخاصة الوازنة منها على اسم محدد للرئيس كما جرت العادة.
وفي هذا السياق، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن لوكالة "سبوتنيك" إن " لبنان بحاجة لاتفاق وطني لانتخاب رئيس ومن يدفع باتجاه الفراغ هو من يمتنع عن التوصل إلى تفاهمات".
وأشار إلى أن الرئيس التي تطمح له كتلة الوفاء للمقاومة "هو الرئيس الذي يسعى على تفاهم وطني ويحمي قوة لبنان، ويكون موقفه واضحا بالعداء للعدو الصهيوني، وموقفه واضحا من معادلة الجيش الشعب والمقاومة، وواضح في فهمه للإصلاح والسيادة الحقيقية الغير متجزئة التي تجتمع بالسفارات، وإلى حد الآن التفاهم الوطني غير مؤمن".
وقال النائب المستقل عبد الرحمن البزري إننا "نتأمل أن تكون الجلسة القادمة ظروفها أفضل من الجلسة السابقة، أعتقد أنه يوجد انسداد جدي بالأفق لانتخاب جديد، وأتأمل أن تتذلل العقبات التي تقف في وجه انتخاب رئيس للبلاد، وفي حال دخلنا بالفراغ الرئاسي أتأمل أن لا يؤثر سلبا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي أو سياسيا وحياتيا وإداريا".
وأشار البزري إلى "وجود العديد من المرشحين الجديين، بعضهم يعبر عن موقفه السياسي وبعضهم يعبر عن رغبة بإعادة تجديد وإصلاح الأوضاع، ولكن إلى حد الآن ميشال معوض هو مرشح جدي وأرقامه ترتفع ولكن يوجد أسماء في الجهة المقابلة غير معلنة وهم جديين، ويوجد أيضا مرشحين وسطيين جديين نحن نتردد طرح أسمائهم إلى حد هذه اللحظة".
وقال عضو كتلة الجمهورية القوية، النائب غسان حصباني، إن:
"التصرفات التي نراها من قبل المعطلين الذين يخرجون من الجلسة بعد أول دورة تصويت بشكل واضح وعلني ودون أي إشكال بالنسبة لهم، ينذر وكأنهم يتجهون إلى خلق فراغ رئاسي لأنهم لم يطرحوا مرشح ولم يقدموا اسم، لا يصوتوا ولا يؤمنوا النصاب في الدورات التي تتطلب النصف زائد واحد لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي هم يرسلوا رسائل بأنهم ذاهبون للشغور الرئاسي".
وتكرر سيناريو فقدان النصاب القانوني في الدورة الثانية خلال الجلسة الأولى التي عقدت في الـ 29 من الشهر المنصرم، أما الجلسة الثانية التي كانت مقررة في الـ 13 من الشهر الجاري، فتعذر عقدها بسبب عدم اكتمال النصاب.
وتنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث انتُخب رئيسا في 2016 بعد شغور رئاسي، استمر أكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشح، وهو الأمر المتوقع حدوثه هذه المرة مع عدم توافق الكتل السياسية حول اسم مرشح للمنصب.
نائب تكتل "لبنان القوي": من الممكن الدخول في الفراغ الرئاسي والتصويت اليوم بورقة بيضاء
مناقشة