نائب رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة يتعهد بالتصدي للهجرة غير النظامية

تعهد ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ووزير البني التحتية، بأن تعمل حكومته الجديدة على إعادة "احترام القوانين والحدود"، وذلك في إشارة منه إلى التصدي بشدة لظاهرة الهجرة غير النظامية.
Sputnik
ونفى سالفيني الذي سبق وتعهد بطرد نصف مليون مهاجر من بلاده إحالة صلاحية اتخاذ القرارات بشأن الموانئ إلى وزير سياسات الجنوب والبحر، المقرب من رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، سيباستيانو موزوميتشي، بدلا من وزارته، على ما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية.
وأمس الاثنين، التقى سالفيني القائد العام لخفر السواحل الإيطالي الأدميرال نيكولا كارلوني.
وبحسب الوكالة "يحق للسلطة المسؤولة عن الموانئ إغلاقها أمام سفن المنظمات الناشطة في مجال إنقاذ المهاجرين".
وتتخذ الحكومة اليمينية الإيطالية الجديدة موقفا متشددا من الهجرة والمهاجرين غير النظاميين، وسبق أن تعهدت ميلوني، التي تولت منصبها السبت الماضي، خلال حملتها بقمع الهجرة غير النظامية.
التونسيون يتصدرون قائمة الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا
وكان سالفيني رئيس حزب الرابطة الإيطالية (لا ليغا)، قد جعل من إيقاف توافد المهاجرين على إيطاليا أساس برنامجه الانتخابي، قبل الانتخابات التي أجريت في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قال سالفيني لدى زيارته مخيم استقبال المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا: "لامبيدوزا هي بوابة أوروبا، ولا يمكن أن تكون مخيماً للاجئين في أوروبا"، وهاجم المهاجرين بقوله إنهم "لا يستحقون بلدا متحضرا"، معتبرا أن 15 في المئة فقط من الوافدين الحاليين، يستحقون حق اللجوء.
وفي عام 2018 تعهد سالفيني وكان وقتها وزيرا للداخلية بترحيل حوالي 500 ألف مهاجر غير نظامي في إيطاليا، ما أثار مخاوف الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين.
ووقتها، منع سالفيني العديد من سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات إنسانية التي تحمل مهاجرين تم إنقاذهم، من النزول في إيطاليا، بحسب إذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيله).
وتشكل إيطاليا، نقطة وصول آلاف المهاجرين الذين يحاولون عبور المتوسط على متن قوارب متهالكة في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا كل عام، أغلبهم يستخدمون ليبيا كنقطة انطلاق لهذه الرحلة.
مناقشة