العملية العسكرية الروسية الخاصة

وكالة تكشف بدء انهيار شركات أوروبية عملاقة و"مرسيدس" تصب الزيت على النار

كشف تقرير نشر، اليوم الأربعاء، عن بدء انهيار كبرى الشركات الأوروبية على خلفية أزمة الطاقة التي تعصف بالقارة العجوز بسبب العقوبات المفروضة ضد روسيا.
Sputnik
وجاء في التقرير الذي نشر اليوم في وكالة "بلومبرغ": "بدأ قادة الصناعة الأوروبيون، بدءا من صانع الإطارات الفرنسي (ميشلان) وصولا إلى شركة الكيماويات العملاقة الألمانية (BASF SE)، بالانهيار تحت وطأة أسعار الطاقة المرتفعة والمواد الخام القياسية، الأمر الذي اعتبره التقرير إشارة تنذر ببدء وضع اقتصادي سيء في المنطقة.

"مرسيدس بنز".. صبت الزيت على النار

لكن التقرير اعتبر أن البيان الصادر عن عملاق السيارات الألماني "مرسيدس - بنز" حول توقعات السوق بالنسبة لأوروبا وأمريكا، "أضاف وبأسف" المزيد من الإحباط على السوق، حيث توقع التقرير تراجعا وتقلصا في المبيعات بسبب الضغط الذي يواجهه المستهلكون وارتفاع معدلات التضخم.
وقال ماتيو برانكوليني، أحد مدراء شركة "BPER Banca": "كان المستثمرون قلقين بشأن تأثيرات التضخم لفترة طويلة، لكن الآن بدأ هذا بالفعل بالظهور بالأرقام. إن التضخم يسبب مشاكل للعديد من الشركات في أوروبا وكذلك للمستهلكين. هناك المزيد من التحذيرات بشأن الأرباح في المستقبل".

مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للأزمة الروسية الأوكرانية، نوه التقرير إلى "الشركات الغربية تتجه إلى شتاء غير مريح حيث يهدد التقنين المحتمل للغاز وكذلك الأسعار المرتفعة للغاية بخفض الإنتاج. وعلى الرغم من أن بعض الشركات نجحت بوضع تكاليف أعلى للمستهلكين، لكنها وصلت الآن إلى أقصى حدودها الممكنة مع تدهور الآفاق الاقتصادية العالمية وتزايد التضخم الذي أدى إلى خفض الطلب".

"فولفو" دقت ناقوس الخطر أيضا

وبحسب التقرير، تم إضافة شركات "ميشلان" و"باسف" و"مرسيدس" العملاقة إلى قائمة متزايدة من الشركات التي تدق ناقوس الخطر.
وخفضت شركة "كوفيسترو" الألمانية لصناعة البلاستيك يوم أمس الثلاثاء توجيهها بعد أن أثر تضخم الطاقة وضعف الطلب على الأرباح.

وبدورها، قالت شركة "فولفو" الأسبوع الماضي إن أسعار الطاقة المرتفعة، إلى جانب اضطرابات سلسلة التوريد وسعة الشحن المنخفضة، تضر بعائدات صناعة الشاحنات.

"ميشيلان" تلقي اللوم على "التضخم المفرط"

أما بالنسبة لشركة "ميشيلان" (Generale des Etablissements Michelin) فقد خفضت توقعاتها للتدفق النقدي الحر الهيكلي إلى 700 مليون يورو (702 مليون دولار) من 1.2 مليار يورو، ويرجع ذلك في الغالب إلى ما أسماه مديرها المالي إيف تشابوت "التضخم المفرط" للتكاليف للطاقة والمواد الخام والنقل.

فواتير غاز مكلفة جدا

وقالت شركة " BASF"، وهي أكبر شركة لتصنيع الكيماويات في أوروبا ومن بين أكبر مستخدمي الغاز، إن "فاتورة الغاز الطبيعي قفزت بمقدار 2.2 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من العام".
ونوه الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية إلى أن المؤسسة عملت على مواجهة ارتفاع التكاليف من خلال رفع الأسعار وخفض الاستفادة من أكبر موقع لمصنعها في لودفيجشافن بألمانيا. وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لتنفيذ تخفيض بحوالي 500 مليون يورو من التكلفة السنوية من خلال "تدابير الكفاءة" في العام المقبل وفي عام 2024.
اقرأ أيضا: انهيار أسعار الغاز في تكساس إلى ما دون الصفر بسبب أعطال البنية التحتية
مناقشة