وكان السجن العسكري الأمريكي السري "غوانتانامو" يضم في وقت من الأوقات مئات من المسلحين المشتبه بهم، الذين أسرتهم القوات الأمريكية خلال ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" في أمريكا، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في عام 2001.
واعتقل أقدم سجين، وهو رجل الأعمال سيف الله باراشا، في عام 2003 في تايلاند، واتهم بتمويل الجماعة الجهادية، لكنه أصر على براءته، وادعى أنه يحب أمريكا.
ومثل معظم المعتقلين في سجن غوانتانامو، لم يتم توجيه تهم رسمية إلى باراشا، البالغ من العمر 75 أو 76، ولم يكن لديه سلطة قانونية كافية للطعن في اعتقاله.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها، اليوم السبت، إن "وزارة الخارجية أكملت عملية مشتركة بين الوكالات لتسهيل عودة باراشا، نحن سعداء لأن مواطنا باكستانيا محتجزا في الخارج قد عاد أخيرا إلى عائلته".
وكان باراشا، الذي تلقى تعليمه في أمريكا، يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لتزويد كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة.
ويأتي الإفراج عن سيف الله باراشا بعد أن وافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العام الماضي، على إطلاق سراحه، إلى جانب إطلاق سراح مواطنين باكستانيين آخرين.
ويتعرض بايدن لضغوط لإخلاء سبيل السجناء غير المتهمين في غوانتانامو، والمضي قدما في محاكمة المتهمين بصلاتهم المباشرة بـ"تنظيم القاعدة".