خامنئي يتهم أمريكا مجددا بدعم الاحتجاجات في إيران ويصف مسؤوليها بـ"الوقحين"

جدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، اتهاماته للمسؤولين الأمريكيين بدعم الاحتجاجات داخل البلاد، واصفا إياهم بأنهم "وقحون".
Sputnik
وقال خامنئي، خلال استقباله حشدا من الطلاب، إن "المسؤولين الأمريكيين الذين يدعمون الاحتجاجات وقحون. أولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة قوة لا يمكن المساس بها مخطئون، فهي معرضة للخطر تماما كما يتضح من الأحداث الجارية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
إيران تقول إن العالم سيكون مكانا أجمل بكثير دون أمريكا
واعتبر أحداث الأسابيع القليلة الماضية "حربا مشتركة" وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هما عدوان للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار خامنئي، إلى الدور الواضح لأمريكا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأسابيع القليلة الماضية وقال: "الإعلان المشترك لوزارة الأمن والحرس الثوري عن الاضطرابات احتوى على معلومات واكتشافات مهمة ويظهر أن العدو خططت لأعمال الشغب في طهران والمدن الكبيرة والصغيرة".
وأكد أن "الأمريكيين يزعمون أن عداوة أمريكا للشعب الإيراني والاختلاف بين البلدين يعودان إلي قيام الطلبة الجامعيين في إيران باستيلاء على السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 بعد تأكدهم من قيامها بمهام تجسسية"، قائلا: إنهم يقولون كذبا وإن تحدي الشعب الإيراني مع الأمريكيين بدأ منذ انقلاب أغسطس/ آب 1953.
وتشهد إيران، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة، متعهدًا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، في وقت فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن.
القضاء الإيراني يطالب بالإسراع في محاكمة المتورطين في اغتيال قاسم سليماني ورفاقه
وفي شأن آخر، قال المرشد الإيراني، إن "الأمريكيين أعلنوا بوضوح قتلهم الشهيد القائد سليماني وكانوا فخورين بذلك"، مؤكداً أنهم "دعموا مثيري الفتنة عام 2009 على أمل إخضاع الشعب الإيراني".
وأضاف: "الأمريكيون دعموا قتل الصهاينة علماءنا النوويين واحداً تلو الآخر، واحتجزوا مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني في بلدان مختلفة"، متابعا: "فليعلموا أنّنا لن ننسى أبدا استشهاد الشهيد الفريق قاسم سليماني، ونحن ثابتون على موقفنا وسوف ننفذ ذلك في وقته".
يذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهم المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية- البنتاغون، فجر اليوم نفسه، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وآخرين.
مناقشة