راديو

نقاش مع وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية حول التشريعات المزمع إقرارها لنيل المرأة المزيد من حقوقها

تعيش المرأة في فلسطين منذ عام 48 في حياة قاسية ومتشعبة، فبدلا من أن تكرمها الحياة أو تتوفر لها سبل عيش كريم، تواجه في الحقيقة مآس من اتجاهات مختلفة، بداية من الوضع الاقتصادي، الذي أثر على كل القطاعات في فلسطين، وحالة الاشتباك مع السلطات الإسرائيلية، التي ينتج عنها في أغلب الأحوال اعتقال رب الأسرة أو أحد الأبناء، وفي معظم الأحيان عدد من الأبناء.
Sputnik
هذا الوضع المأساوي جعل المرأة الفلسطينية تواجه الصعاب بمفردها، فأصبحت الأم والأب والعائل للأسرة، وبات من المطلوب أن توفر لقمة العيش وأساسيات الحياة، إضافة إلى تربية الأبناء.
الحقوق الأساسية التي لا تتوفر في معظم المنطقة، بالكاد تحصل عليها المرأة في فلسطين، باعتبار أن البلاد تعيش حالة انقسام سياسي ولوجيستي، مع قلة الدعم الدولي التي أثرت على الوضع الاقتصادي المتردي، ما يثير التساؤلات حول كيفية حصول النساء على حقوقهن الأساسية، ورؤية السلطة والحكومة لهن.
حول هذه الأوضاع، قالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، آمال حمد في لقاء خاص مع "راديو سبوتنيك": "إن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية يعود إلى تاريخ 26 أكتوبر عام 1929، الذي شهد أول مؤتمر نسائي فلسطيني في قلب مدينة القدس، وشهد العام ذاته بداية مشاركة المرأة الفلسطينية في العمل السياسي".
وأشارت إلى "استشهاد الكثير من النساء في النضال ضد الاحتلال وأسر المئات منهن، وفي العام الجاري، استشهد 6 نساء، واعتقلت إسرائيل 111 أسيرة".
وشددت على دور المرأة في عملية النضال الوطني والاجتماعي، وتقف يد بيد مع الرجل، في حين أنه لا يوجد أي امرأة في العالم تقدم أولادها للشهادة غير المرأة الفلسطينية.
وأوضحت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية أن المرأة تواجه الكثير من العقبات، إذ لا تتمكن من ممارسة عملها، مع أن فلسطين تعيش في مجتمع زراعي، وحاليًا في موسم قطف الزيتون، هناك صعوبة من ممارسة السيدات لأعمالهن، فهم مهددات من قبل المستوطنين، ما أدى إلى زيادة نسب البطالة بمعدلات غير مسبوقة.
وذكرت الوزيرة أن القانون الدولي الإنساني يقف عاجزا، حيث هناك انتقائية في التعامل مع الأوضاع حول العالم، وازدواجية معايير، وسياسة الكيل بمكيالين، فالكل شاهد انتفاضة المجتمع الدولي من أجل أوكرانيا، أما في فلسطين لا يطبق ذلك.
وفي لقاء آخر حول وضع المرأة الفلسطينية قالت أمل خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية والناشطة في الحراك الوطني الديمقراطي إن المرأة الفلسطينية تعيش ضمن اضطهاد مركب.
وأضافت "خريشة" في حديثها إلى "سبوتنيك" أن "النساء الفلسطينيات يقبعن تحت احتلال عنصري يمارس القمع اليومي ويرتكب جرائم حرب ضد المرأة وضد أفراد أسرتها وضد الأرض وكل ما عليها، ويشدد الحصار على قطاع غزة ويمنع النساء الفلسطينيات من حق الحركة وحق الحصول على العلاج وحق ممارسة منظومة الحقوق الدولية.. فضلا عن غياب القوانين وتقصير السلطة ما تسبب في حرمان المرأة الفلسطينية من حقوق مدنية أخرى، ناهيك عن معاناة النساء الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية".
تابعوا تفاصيل الحوار مع لقاء سبوتنيك..
مناقشة