واشنطن تأمل أن تحترم الحكومة الإسرائيلية المقبلة "حقوق الأقليات"

قالت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إنها تأمل أن يحترم المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية المقبلة "قيم المجتمع الديمقراطي المنفتح" بما في ذلك حقوق الأقليات، في تعليقات لافتة للنظر تأتي في وقت يتجه فيه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو للعودة إلى السلطة بدعم من حلفائه في اليمين المتطرف.
Sputnik
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين إن علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل "كانت دائما قائمة على مصالحنا المشتركة، ولكن الأهم من ذلك (أن تكون قائمة على) قيمنا المشتركة"، على ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في نسختها الإنجليزية.
وأضاف برايس: "نأمل أن يواصل جميع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مشاركة قيم المجتمع الديمقراطي المنفتح، بما في ذلك التسامح والاحترام للجميع في المجتمع المدني، ولا سيما الأقليات".
كانت تعليقات برايس على الأرجح إشارة إلى "الصهيونية الدينية" – "عوتسما يهوديت"، وهو تحالف من أحزاب اليمين المتطرف الذي من المتوقع، وفقا لفرز الأصوات غير النهائي، أن يفوز بـ 14 مقعدا في الكنيست المقبل.
ويضم الحزب السياسي المثير للجدل إيتمار بن غفير باعتباره رقم 2 في قائمته.
يصف بن غفير نفسه بأنه تلميذ للحاخام المتطرف وعضو الكنيست السابق مئير كهانا، الذي تم حظر حزبه "كاخ" وأعلن أنه جماعة إرهابية في الثمانينيات في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
قناة عبرية تقول إنه سيكون من الصعب على الأمريكيين التعامل مع بن غفير كوزير في الحكومة الإسرائيلية
مثل الراحل كهانا، اتُهم بن غفير في الماضي بدعم منظمة إرهابية، رغم أنه يصر على أنه أصبح أكثر اعتدالا في السنوات الأخيرة ولا يحمل نفس معتقدات مؤسس "كاخ".
قال برايس: "لدينا مصالح وقيم معينة تخصنا، لقد سمعتمونا نتحدث عن التزامنا بحل الدولتين في المستقبل وبتدابير متساوية للأمن والحرية والعدالة والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ولم يعلق مباشرة على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لكنه قال: "لن نتكهن بحكومة لم تتشكل بعد، ولكن بغض النظر، لدينا علاقة وثيقة ودائمة مع إسرائيل".
ونتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة (2009-2021)، لديه علاقة متوترة مع الديمقراطيين الأمريكيين.
وسبق أن قال بن غفير إنه سيطلب حقيبة الأمن الداخلي في حكومة يمين برئاسة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو. وقال إن خطته كوزير للأمن الداخلي تعتمد على خمس نقاط أساسية: "تغيير إجراءات إطلاق النار لرجال الشرطة والجنود"، أي تسهيل عملية إطلاق النار باتجاه مشتبه بهم فلسطينيين، و"منح ضباط وجنود الشرطة حصانة شخصية قانونية، وإلغاء "معسكرات الإرهاب" في السجون، ونشاط ضد الإرهاب الزراعي والحمائي، وتوفير أسلحة شخصية للجنود المسرحين".
وبن غفير معروف بتصريحاته العنصرية ضد الفلسطينيين وسبق أن طالب بتهجيرهم من أرضهم، كما تسبب في تصعيد أمني خطير لأكثر من مرة في القدس والمسجد الأقصى الذي يقود المستوطنين في اقتحامه.
مناقشة